الهاتف خرّب حياة الأسر (فيديو)
تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين
كشف الدكتور في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، في حوار مع جريدة “العمق”، أن شهر رمضان فرصة لإعادة ربط جسر التواصل بين أفراد الأسرة المغربية.
وشدد المتحدث، على أن الهاتف الذكي وتطبيقاته، على رأسها “تطبيق تيكتوك”، قد أوصلنا إلى سلوكات جافة، وجعل كل فرد من الأسرة منعزلا عن الآخر داخل الفضاء الواحد.
وقال بنزاكور، إن رمضان مازال يجمع أفراد الأسر المغربية من الطبقة الفقيرة ربما، لكن هذا الجو العائلي الحميمي، قد انقرض من الأسر البورجوازية سواء خلال رمضان أو خارجه، وهي خصلة في طور الانقراض داخل الأسر من الطبقة المتوسطة، وهذا راجع في كثير من الأحيان للارتباط بالهاتف، وفق ملاحظة عينية.
وتابع دكتور علم النفس، أنه وقع تراجعا في ظل عصر تعيش فيه الأسر قطيعة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نجد الأبناء يحمل كل واحد منهم الهاتف وكذلك بالنسبة للأباء والزوجات، إذ صار االكل منقطع عن التواصل مع الطرف الآخر، ولم يعد طرف على معرفة تفاصيل حياة الآخر، لأن كل فرد داخل الأسرة أصبح معلقا بهذه الوسيلة العصرية.
الأسرة يضيف بنزاكور، هي الحماية والعطف والاتصال وسؤال الفرد عن الآخر للاطمئنان، مستغربا الاهتمام بالأجنبي عبر منصات التواصل الاجتماعي بدل الاهتمام بالأبناء وتتبعهم أو اهتمام الأزواج بعضهم ببعض، معتبرا أن الهاتف الذكي قد خرّب حياة الأسر المغربية.
وأبرز أن جمالية رمضان، تتجلى من خلال الإفطار الجماعي لأفراد الأسرة، حيث تحيي هذه اللمّة رابطة التواصل داخل العديد من الأسر، كما تحيي خاصية التبادل ورابطة الدم بين أفراد الأسرة الواحدة.
وشدد على أنالتلاحم الأسري ينتج عنه المساعدة في أمور البيت، لكن الأباء اليوم صاروا يجدون مشاكل كثيرة مع أبنائهم في حال طلبوا منهم المساعدة، وهذا راجع أيضا للسلوكات الجافة تجاه الأسرة الناتجة عن التعلق بالهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونصح بنزاكور باستغلال شهر رمضان لإحياء الجانب الروحاني، وبالتالي إحياء الجانب الحميمي والترابط بين أفراد الأسرة الواحدة.
المصدر: العمق المغربي