النيابة العامة تكشف عن مستجدات ملف “حقنة العمى” بمشفى “20 غشت” بالبيضاء
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/6151b22f2e333.png)
كشفت النيابة العامة بمدينة الدار البيضاء عن آخر مستجدات ملف “حقنة العمى”، بعدما توافد أمس الثلاثاء المرضى المتضررون من هذه الواقعة التي جرت بمستشفى 20 غشت بالعاصمة الاقتصادية، إلى المحكمة لمعرفة تطورات القضية.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة “”، فإن نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء استقبل، اليوم الأربعاء، المتحدثة باسم أسر الضحايا لتزويدها بمستجدات الملف، بعدما طالب المتضررين من النيابة العامة بضرورة تسريع البحث وتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن هذه الحقنة.
ووفق شهادات متفرقة استقتها من الأشخاص المتضررين من هذه الجرعة، فإن “أغلبهم بات يعاني من عجز صحي أدى إلى فقدان شغلهم، مما تسبب في تدهور حالتهم الاجتماعية، علاوة على حدوث اضطرابات نفسية للمصابين وأيضًا لأسرهم الذين يتقاسمون معهم حرارة الألم والمعاناة”.
وقالت فاطمة الزهراء عنيبة، المتحدثة باسم أسر الضحايا، إن “نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء استقبلنا من أجل الكشف عن آخر مستجدات ملف “حقنة العمى”، وأكد أن البحث مازال جارياً من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ونحن كأسر متضررة من هذه الواقعة سنلجأ إلى مساطر أخرى في الأيام المقبلة”.
وأضافت في تصريح لجريدة “العمق”: “سنقوم برفع دعوى مدنية في القريب العاجل ضد مستشفى 20 غشت، بالإضافة إلى توجيه مراسلة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل إشرافها على عملية تتبع صحة المتضررين الذين يوجد أغلبهم في حالة اجتماعية معوزة”، مشيرة إلى أن “الأطر الصحية تتعامل مع هؤلاء المرضى بشكل عادي دون بدل مجهود كبير”.
وتابعت المتحدثة أن “الأشخاص المتضررين من الحقنة يعانون يومياً بسبب الألم الحاد، حيث يعيشون في الظلمات منذ اليوم المشؤوم”، مؤكدة أن “هناك من يعاني من مشاكل صحية أخرى مثل السرطان و”الديلزة”، علماً أن هؤلاء المتضررين حالتهم الاجتماعية ضعيفة جداً”.
وأشارت إلى أنه “سنوجه مراسلة إلى وزارة الصحة من أجل إنشاء ملف خاص بالمتضررين وذلك بهدف تلقي العلاجات الضرورية دون أداء الواجبات المالية، وهذا راجع إلى عدة اعتبارات”، مردفة أنه “هناك متضررون باتوا يرفضون الانتقال إلى المستشفى من أجل العلاج بسبب معاملة بعض الأطر الصحية، وأيضا بسبب حالتهم المادية الضعيفة”.
وخلصت قائلة: “على المحسنين الوقوف جنب المرضى والمتضررين من حقنة العمى، لأنهم يعانون من أزمة مالية خانقة جراء فقدانهم لمهنتهم بسبب العجز الصحي”، مضيفة أنه “هناك سائق طاكسي متضرر من الحقنة فقد بصره وزوجته تعاني من السرطان دون معيل، وهذه حالة اجتماعية خاصة في هذا الموضوع”.
المصدر: العمق المغربي