النقابات الصحية تستعجل لقاء التهراوي لتصحيح منهجية العمل المشترك
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/677bf2c208475.jpg)
وجهت ست نقابات صحية طلبا مستعجلا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، تدعوه فيه إلى عقد لقاء مستعجل من أجل “تصحيح منهجية العمل المشترك لتسريع تنفيذ اتفاق يوليوز 2024 وتنزيل مختلف النصوص”.
وجاء ذلك في رسالة رسمية أرسلتها النقابات إلى الوزير، عبّرت فيها عن قلقها إزاء المنهجية الحالية التي وصفتها بـ”الأحادية”، والتي تبتعد عن مبادئ التشاور والإشراك والتوافق.
وأشارت النقابات في رسالتها إلى أن الوزير، خلال أول اجتماع معهم بتاريخ 10 نونبر 2024، أكد على إرادته في الإسراع بتنزيل الاتفاق والنصوص التطبيقية في أقرب الآجال، مع التزامه بالتعاون والشراكة والنقاش والتوافق، فضلا عن تأكيده على التعامل بنفس الإرادة مستقبلا بخصوص باقي القضايا التي تهم الموارد البشرية وفي كل مواقع عملها.
وقالت النقابات إن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس، حيث تعتمد المنهجية الحالية على “أحادية التفكير والتدبير والصياغة والتنزيل”، مع حجب للمعلومات التي يضمن الدستور حق الحصول عليها. وأكدت أن هذه المنهجية تبتعد كليا عن مبادئ التشاور والإشراك والنقاش والتوافق قبل التنزيل، وهو ما لمسوه في عدة قضايا وملفات، خاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية وأوضاعها الوظيفية والمادية ومطالبها ومستقبلها المهني.
وأشارت الرسالة إلى أن الموارد البشرية هي الركيزة الأساسية للقطاع الصحي، والتي تعمل بمختلف المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية والإدارية وفي الإدارة المركزية والوكالتين ومعهد باستور، والتي تعيش حاليا حالة من الاستياء بسبب التأخير الكبير وغير المبرر في تنفيذ الاتفاق والوثيرة البطيئة جدا التي تسير بها الأمور مع تغييب أي تواصل لتوضيح أسباب التأخير، وفق تعبير الوثيقة.
واعتبرت النقابات أن حالة الانتظار والترقب التي تعيشها المنظومة الصحية، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى، تدفع الجميع إلى الاعتقاد بأن تثمين الموارد البشرية ليس من أولويات الوزارة، بل ربما يكون آخرها. وأعربت عن أسفها لهذا الوضع، مؤكدة أن هذه الحالة تؤثر سلبًا على أداء المنظومة الصحية ككل.
وطالبت النقابات الوزير بتحديد موعد لقاء مستعجل قبل الاجتماع المقرر يوم 25 فبراير 2025، والذي تعتبره “مفصليًا” للحسم في العديد من الأمور. وأكدت النقابات أنها لن تحضر أي اجتماع يتطرق لتفاصيل قبل الحسم فيما هو أساسي في اجتماع 25 فبراير. ودعت إلى تصحيح المسار والإسراع بتنفيذ الاتفاق وتنزيل مختلف النصوص في إطار الشراكة والتوافق.
المصدر: العمق المغربي