النفط الروسي “يباع في البحر” قبالة سواحل المغرب اليوم 24
يتواصل في الصحافة الدولية الجدل بشأن تدفقات النفط الروسي الذي تعول عليه موسكو لتمويل حربها ضد أوكرانيا، حيث تشير عدد من التقارير إلى تحول المياه المقابلة للسواحل الشمالية للمملكة إلى ما يشبه سوقا لهذا النفط بنقله من سفينة إلى أخرى.
ووفقا لبيانات جمعتها وكالة “بلومبيرغ”، فقد قفزت صادرات روسيا من النفط مرة أخرى فوق 4 ملايين برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل، وهو مستوى مرتفع تجاوزته مرة واحدة فقط منذ انطلاق شرارة الأزمة الأوكرانية في فبراير من العام الماضي.
وأشارت إلى أن سفنا ناقلة للنفط الروسي لا تعرف وجهتها، منها ناقلات كبيرة جدا يتم تحميلها قبالة الساحل الشمالي للمملكة أو على الواجهة الأطلسية، اتضح أنها ستتجه إما إلى الهند أو الصين.
كما تحولت عمليات النقل من سفينة إلى أخرى إلى ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا إلى المحيط الأطلسي من مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة سبتة المحتلة، والأمر ذاته يتم قبالة جزر الكناري.
وتصدرت الهند قائمة وجهات النفط الروسي المنقول بحرا بمقدار 1.17 مليون برميل يوميا، تليها الصين بنحو 980 ألف برميل يوميا، كما بلغ حجم الشحنات مجهولة الوجهة أكثر من مليون برميل يوميا وفقا لمتوسط الأربعة أسابيع.
تحويل النفط الخام الذي كان يتم تسليمه إلى بولندا وألمانيا سابقا عبر خط أنابيب دروجبا، أدى إلى تعزيز تدفقات النفط المنقولة بحراً خلال الربع الأول من هذا العام إلى متوسط قدره 3.32 ملايين برميل يوميًا، مقارنة بـ 2.94 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من 2022.
وفيما يخص إيرادات روسيا من تصدير النفط الخام، ارتفعت هذه الإيرادات بنسبة 19 في المائة إلى 56 مليون دولار في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل، بينما ظل متوسط الدخل لأربعة أسابيع دون تغيير عند 47 مليون دولار.
المصدر: اليوم 24