النضال من داخل الأحزاب خيار إستراتيجي للشباب رغم النواقص

قالت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الجمعة، إن الشباب المغربي “يعيش واقعا مركبا من البطالة والهشاشة الاجتماعية”، لكنها استحضرت “خطوات حكومية مهمة تم تحقيقها، على رأسها جواز الشباب”، مشددة على أن “النضال من داخل الأحزاب يظل خيارا إستراتيجيا، رغم أعطابها ونواقصها”.

وأضافت كوكوس، في كلمتها باسم منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها الوطني الثاني، الذي ينعقد بمدينة بوزنيقة يومي 26 و27 شتنبر، تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”، أن “الشباب المغربي يعيش اليوم واقعا مركبا يواجه فيه تحديات البطالة والهشاشة الاجتماعية، وكذلك صعوبة الثقة في المؤسسات وإحساسا متزايدا بالتهميش”.

في المقابل، تردف المسؤولة الحزبية ذاتها، “لا يمكن إنكار الخطوات المهمة التي تم تحقيقها، بحيث أطلقت بلادنا مبادرات نوعية، مثل جواز الشباب؛ هذا المطلب الشبابي الذي كان منتظرا منذ اتفاقية 2010 في المناظرة الوطنية للشباب”.

وأضافت الرئيسة السابقة لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة أن هذا الجواز “وفّر فرصا جديدة في مجالات التنقل والثقافة والرياضة”، موردة: “إنه مكسب مهم يفتح أمام شبابنا آفاقا جديدة. كما شهدنا انخراطا أكبر للشباب في المؤسسات المنتخبة وارتفاعا في نسبة التمثيلية، وهو ما يعكس وعيا متزايدا بأهمية المشاركة السياسية”.

وفي هذا الصدد خاطبت نجوى كوكوس الشباب المؤتمرين والمؤتمرات بأن “النضال من داخل الأحزاب يظل خيارا إستراتيجيا لا بديل عنه، فصحيح أنها تعاني من أعطاب ونواقص، لكنها تظل فضاء الديمقراطية الأول والوسيلة الأساسية للتأثير وصناعة القرار”، وزادت: “منظمة شباب الأصالة والمعاصرة كانت ومازالت على قناعة راسخة بأن الشباب لا يمكن أن يبقى على الهامش، بل يجب أن يكون في صلب الفعل السياسي، في بلورة السياسات العمومية، وفي الدفاع عن قضايا الوطن”.

وشددت المتحدثة ذاتها على أن “الرهان الأكبر، ونحن نستشرف المستقبل، هو الحفاظ على هذه المنظمة، وأن نعطيها نفسا جديدا يليق بانتظارات الشباب المغربي”.

وخلصت المسؤولة الحزبية ذاتها إلى دعوة المؤتمرات والمؤتمرين الحاضرين إلى “الإيمان العميق بأن السياسة ليست امتيازا شخصيا، بل مسؤولية جماعية لخدمة الوطن”.