اخبار المغرب

الناقد سيجلماسي يشتكي إقصاء الكتب السينمائية من مهرجان الفيلم الوطني

اشتكى عدد من المختصين في المجال السينمائي من إقصاء كتبهم ومجلاتهم من المشاركة في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة الذي يعد أكبر تجمع خاص بالإنتاجات السينمائية المغربية.

وفي هذا الإطار، قال الناقد السينمائي المغربي أحمد سيجلماسي، إن الكتاب السينمائي المغربي يعيش التهميش في مختلف دورات المهرجان الوطني للفيلم، لأن إدارته لم تع بعد أهمية هذه الإصدارات ومدى تكاملها مع الأفلام المعروضة ومختلف الأنشطة التي تؤثث فقرات البرنامج العام لهذا العرس السينمائي الوطني، على حد قوله.

وأضاف أحمد سيجلماسي، أن مؤلفي الكتب التي صدرت منها العشرات العام الماضي يقومون بتنسيق مع مبادرات فردية وجمعوية على هامش المهرجان من أجل التعريف ببعض الإصدارت السينمائية.

وعبر سيجلماسي في تصريح لـ”العمق” عن استيائه من استمرار “إقصاء الكتب السينمائية من المهرجان الوطني الذي يحج له جل العاملين في القطاع في المملكة في الوقت الذي شهد في السنوات الأخيرة انتعاشة شأنه في ذلك شأن الأفلام المغربية”، حسب تعبيره.

وتساءل سيجلماسي، عن كيف يتم الاستعانة بالنقاد السينمائيين المغاربة من أجل الإشراف على جلسات مناقشة الأفلام بعد عرضها، في الوقت الذي يتم فيه تهميش إصداراتهم الثقافية السينمائية.

وأشار ذات المتحدث، إلى أنه اقترح في مراسلة وجهها مؤخرا لمدير المركز السينمائي المغربي، باعتباره الجهة المنظمة للمهرجان الوطني للفيلم، إدراج فقرة تقديم وتوقيع الإصدارات السينمائية المغربية الجديدة ضمن البرنامج العام للدورة الـ24 للمهرجان، التي يرتقب أن تنظم في الفترة ما بين 18 و 26 أكتوبر الجاري.

ولفت  سيجلماسي، أنه اقترح تخصيص ربع ساعة، قبل مناقشة أفلام كل حصة من الحصص اليومية لعروض الأفلام، لتقديم إصدار واحد على الأقل له علاقة بالسينما المغربية. على أن تشرف على  هذه الفقرة لجنة مشكلة من نقاد وسينفيليين منتمين إلى الجمعيتين السينمائيتين الوطنيتين “الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب” (جواسم) والجمعية المغربية لنقاد السينما.

وكان أحمد سيجلماسي، قد أصدر مؤخرا كتاب “وجوه من المغرب السينمائي..أوائل خلف الكاميرا” وهو حلقة جديدة ضمن المشروع التوثيقي الذي يخوضه الناقد والمؤرخ لحفظ الذاكرة السينمائية المغربية.

ويتضمن الكتاب الخامس من نوعه ضمن هذا المشروع الذي باشره سيجلماسي منذ عدة سنوات، بورتريهات ترسم سيرا ذاتية وفيلموغرافية لـ 12 من الرواد الذين أسسوا للفن السينمائي بالمغرب.

ويقول سيجلماسي، الذي وقع كتابه في إطار فعاليات مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، إنه “يستحيل اختزال تاريخ سينمائي طويل وعريض يفوق بقليل 125 سنة وما يزخر به من وقائع وشخصيات وإبداعات وسياسات وغير ذلك”، ولذلك ارتأى تخصيص الجزء الخامس من هذه السلسلة للتعريف بالسينمائيين المغاربة الأوائل، الذين وقفوا خلف كاميرا السينما وصوروا أو أخرجوا أفلاما لأول مرة قبل سنة 1960”.

وكشف الناقد والمؤرخ أنه سيخصص مستقبلا أحد أجزاء هذه السلسلة لممثلين وممثلات وقفوا أمام الكاميرا لأول مرة قبل 1960، من بينهم ليلى فريدة، يطو بنت لحسن، ليلى عطونة، محمد كابسي، البشير لعلج، العربي الدغمي، أحمد الطيب لعلج، حمادي عمور وغيرهم.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *