اخبار المغرب

الناظور تحتضن تصوير المسلسل الأمازيغي الناطق باللهجة الريفية “أفادار”

يجري حاليا بعدد من جماعات إقليم النّاظور تصوير مشاهد المسلسل الأمازيغي الدرامي النّاطق باللهجة الرّيفية “أفادار”، وهو من إخراج حميد زيان وإنتاج عبد الرحيم هربال وسيناريو الأخوين سعيد أبرنوص وجمال أبرنوص.

يشارك في بطولة مسلسل “أفادار” الممثّلون شيماء علاوي وسعيد المرسي وميمون زينون وسميرة المصلوحي ورشيد أمعطوك وطارق الشامي ومحمد بنسعيد ووفاء مراس ومروى لوندا، إلى جانب أزيد من ستّين ممثّلا من النّاظور والدريوش والحسيمة.

ويعالج هذا العمل الفنّي قضيةً اجتماعيةً لها ارتباط بالفقر والهشاشة والبطالة، وهي الحالات السّائدة في المجتمعات المحافظة، التي تحرم على الأنثى الاشتغال لضمان قوت يومها وبناء مستقبلها، مما يزيد من فقر الأسرة وضياعها، ويبقي الأنثى، خاصّة، ضحيّة هذا الوضع الاجتماعي.

تدور أحداث المسلسل حول قصّة لويزة (25 سنة)، وهي شابّة حاصلة على الإجازة في علم الاجتماع وعاطلة عن العمل، تعيش في إحدى قرى منطقة الرّيف، التي تعرف معدلا مرتفعا في العنوسة، رفقة أختها فتيحة (28 سنة) ووالدهما الكفيف (60 سنة)، الذي يتميّز بمزاج عصبي وعقلية محافظة.

تحاول لويزة، بعد أن انسدت في وجهها فرص الحصول على عمل، إقناع والدها المتمسّك بالعادات والتّقاليد المحافِظة بالسماح لها بتأسيس تعاونية نسائية لتوفّر بذلك لنفسها ولنساء القرية الفقيرات عملًا يضمن لهن موردا للرزق ويخفّف عنهن ثقل الفقر والعوز، غير أنّ والدها يقابل الفكرة بالرّفض والاستهزاء.

خلال ذلك تعود الأخت الكبرى (عيشة) إلى بيت أسرها بعد تعرضها للتّعنيف على يد زوجها، فتحاول الأختان لوزيرة وفتيحة إقناع والدهما بتقديم شكاية في الموضوع، غير أنه يرفض ذلك لكونه عيبًا ولأنّه يتقاضى إعانات مالية من زوج ابنته لإعالة أسرته، مما سيُدخل عيشة في حالة اكتئاب ستودي بها إلى الانتحار.

سيشكّل انتحار الأخت الكبرى نقطة تحوّل في أحداث المسلسل، حيث ستُقدم لويزة على مواجهة معارضة والدها لفكرة التعاونية النسائية، وستسعى إلى تأسيس هذه التّعاونية سالكةً سبيلًا مليئًا بالصعاب والعراقيل متسلّحةً بقوّة الإرادة وعزيمة الصّمود والإصرار.

ومن المنتظر أن يُعرض مسلسل “أفادار” الدرامي التلفزي، الذي تتولّى شركة “يان بروديكسيون” إنتاجه، خلال شهر رمضان المقبل على القناة الثّامنة (الأمازيغية).

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *