اخبار المغرب

الناصري يكشف كواليس عرقلة “أرض الخيرية” وأصابع الاتهام تشير لا بنكيران

أثارت تدوينة فايسبوكية صادرة عن نائب عمدة البيضاء ورئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والتنمية البشرية بمجلس المدينة، حول الصراعات السياسية التي تعرفها المقاطعة المذكورة، والعراقيل التي أخرت مساطر إنجاز المركب الاجتماعي والثقافي والرياضي بأرض خيرية عين الشق سابقًا، جدلاً واسعًا في صفوف المهتمين بشؤون المنطقة.

وقال عبد اللطيف الناصري، في تدوينته الفايسبوكية: “لو علمتم تفاصيل ما الذي يجري في الكواليس خلال المرحلة الماضية من محاولات لعرقلة وتأخير مساطر إنجاز المركب الاجتماعي والثقافي والرياضي بأرض خيرية عين الشق سابقًا، لاكتشفتم حقيقة من يدعي الدفاع عن مصالح المقاطعة وساكنتها”.

وأضاف الناصري أنه “لحسابات انتخابوية لا يراد لهذا المشروع الكبير أن يخرج لحيز الوجود خلال هذه الولاية الحالية، واللبيب بالإشارة يفهم (موسم الجدبة والتحياحت راه بدا). مع الأسف الشديد، هناك جهات عارضت منذ البداية مشروع الملعب الكبير بقلب حي عين الشق وترفض إنجاز مرافق رياضية كبرى به بحجج واهية”.

وأردف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية بمجلس جماعة الدار البيضاء قائلاً: “هناك أدوات تشتغل اليوم لأجل عرقلة وتأخير إخراج هذا المشروع المهيكل ما أمكن… ولنا عودة لهذا الموضوع بتفاصيل أكثر إذا اقتضت الضرورة ذلك”.

وزاد: “نحن نشتغل بحكمة لكننا لن نسكت عن تعطيل عجلة التنمية المحلية بمقاطعة عين الشق، التي يلاحظ الجميع بأن سرعة دورانها ووثيرتها ارتفعت خلال الولاية الانتدابية الحالية برئاسة الأخ محمد شفيق ابن كيران لمقاطعة عين الشق ورئاسة الأخت نبيلة ارميلي لجماعة الدار البيضاء وبمعية أعضاء المجلسين وفعاليات المجتمع المدني المحلية الغيورة على المنطقة ومصالحها”.

وحسب مصادر جيدة الاطلاع تحدثت لجريدة “”، فإن “التدوينة الفايسبوكية التي أثارت الجدل في صفوف مكونات مجلس مقاطعة عين الشق قد تكون موجهة إلى العضو الجماعي البارز عبد الحق شفيق، عن حزب الحركة الشعبية، الذي كان في الأمس القريب قياديًا بحزب الأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء، قبل أن ينفصل عنه بسبب رفض سعيد الناصري المنسق الجهوي السابق لحزب ‘البام’ منحه التزكية لرئاسة مقاطعة عين الشق”.

وأضافت المصادر نفسها أن “مشروع الخيرية الكبير يعتبر أرضًا للمعركة بين أغلبية المجلس، وخاصة بين شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق، وعبد الحق شفيق عضو المجلس”، مضيفة أن “هذا المشروع يعتبره رئيس المقاطعة خزّانًا للأصوات الانتخابية، فيما ينظر له العضو الجماعي سقطة انتخابية سابقة لأوانها إذا خرج إلى حيز التنفيذ قبل نهاية الولاية الحالية”.

وأوضحت المصادر أن “نائبة عمدة مدينة الدار البيضاء المكلفة بالشؤون الاجتماعية مريم ولهان، وهي زوجة العضو الجماعي عبد الحق شفيق، من بين الأشخاص الذين يعارضون المشروع، بداعي أنه يفتقر للطابع الاجتماعي المحض”، مؤكدة أن “نائبة العمدة في مرات عدة شددت على ضرورة إعادة النظر في المشروع من الناحية الاجتماعية”.

وأفادت المصادر أن “أغلبية المجلس ترغب في إنقاذ ماء وجهها عن طريق الإفراج عن مشروع ‘الخيرية’، على اعتبار أن المنطقة تفتقر لمجموعة من المرافق العمومية، أبرزها غياب تام لملاعب القرب، وهو الأمر الذي يرعب بعض المسؤولين المنتخبين بالمنطقة وعلى رأسهم عبد اللطيف الناصري، نائب العمدة المكلف بالشؤون الرياضية والثقافية بمجلس المدينة”.

وأكدت المصادر أن “مجلس مقاطعة عين الشق يعاني من غياب الانسجام بين أضلاع الأغلبية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نظرًا لأن أغلب الأحزاب السياسية المسيطرة على المجالس المنتخبة بدأت تعقد اجتماعاتها بهدف ترتيب صفوفها استعدادًا للمحطة المقبلة”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *