الناصري « يتهم » لطيفة رأفت بتضليل العدالة.. »هناك لطيفة عند الشرطة وقاضي التحقيق وفي الصحافة شكون نتيقو!! » اليوم 24

تواصل محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الجمعة، استجواب سعيد الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة ، على ذمة ملف « إسكوبار الصحراء »، في الجلسة السادسة على التوالي.
يُصر الناصري المتابع في حالة اعتقال مجددا على ضرورة حضور الفنانة المعروفة لطيفة رأفت أمام المحكمة، لمواجهتها بتصريحاتها التي يشير إلى أنها « متضاربة ». جاء ذلك رداً على تصريحات « إسكوبار الصحراء » ولطيفة رأفت، زوجته السابقة والتي تُورط الناصري.
هذه المرة استفسر المستشار علي الطرشي، سعيد الناصري، في شأن تصريح لطيفة رأفت لدى الفرقة الوطنية حول كيس بلاستيكي يحتوي على مبالغ مالية سلمه زوجها السابق إلى الناصري، حيث أوضحت أن ذلك حدث قبل زواجها ببضعة أيام، حين كانت برفقة الحاج بن براهيم على متن سيارة قبل لقائهم بالناصري.
وهي التصريحات السابقة التي أضافت خلالها لطيفة رأفت أن زوجها عرض عليها مجموعة من الخواتم الذهبية، موضحاً أنها يجب أن تختار إحداها كخاتم زواجها، وأنها كانت من اختيار سعيد الناصري. إلا أنها رفضت ذلك، مؤكدة أنها هي من يجب أن تختار خاتم زواجها وليس سعيد الناصري. بعد ذلك، شاهدت زوجها يسلم كيساً بلاستيكياً يحوي مبالغ مالية، كان موجوداً في السيارة، إلى سعيد الناصري دون أن تستلم منه أي خاتم.
من جانبه، رد الناصري، بأن لطيفة أنكرت هذه التصريحات أمام قاضي التحقيق، قائلاً: « هناك لطيفة عند الشرطة، ولطيفة عند قاضي التحقيق، ولطيفة عند الصحافة وأنا التمس حضورها أمام المحكمة لمواجهتها شكون نتيقوا ».
وشدد الناصري، على أن لطيفة رأفت نفت هذا الكلام أمام قاضي التحقيق، وقالت « لم أره ».
كما تحدث الناصري عن مبلغ 2 مليار يقول إسكوبار إنه سلمه له، مطالباً بتبرير هذا المبلغ. واستنكر الناصري هذه الادعاءات قائلاً: « يتحدثون عن خواتم ذهبية، واش نتا ذهيبي »، متسائلا إن كان مبلغ 2 مليار « كلام يقبله عقل ». وأشار إلى أن لطيفة رأفت « كذبت على الفرقة الوطنية وضللت العدالة ».
وأنكر سعيد الناصري، بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه بخصوص سعيه من أجل حصول الحاج ابن إبراهيم على الجنسية المغربية. جاء ذلك بعد أن صرح « المالي » بأن سعيد طلب من نقيب الزاوية الناصرية بضواحي زاكورة، تسليمه شهادة تثبت أن والدة الحاج ابن إبراهيم مغربية وتنحدر من الزاوية الناصرية، وذلك سعياً منه للحصول على الجنسية المغربية.
تساءل الناصري مستنكراً: « لم أقدم أي وعد بهذا الشأن ». وأضاف: « هل من يسعى للحصول على الجنسية يزور الزاوية الناصرية عند ضريح الولي الصالح سيدي أحمد بن ناصر؟ ».
وأوضح الناصري أن « الورقة الشرفية » التي تسلمها الحاج ابن إبراهيم من الزاوية الناصرية هي وثيقة رمزية لا تحمل أي طابع رسمي أو قانوني، وتُمنح لكل من يزور المكان. وقدم الناصري إشهاداً مكتوباً من طرف نقيب الزاوية الناصرية يثبت ذلك.
وأشار المتهم إلى أن ما يتم ترويجه حول هذه الوثيقة هو « محض خيال من نسج المالي، وبتعاون من الفنانة لطيفة رأفت »، نافياً أن تكون للزيارة أي صلة بمنح الجنسية أو غيرها من الامتيازات. وأردف أن الزاوية لها 365 فرعاً منتشراً عبر العالم، منها مصر والعراق، مؤكداً أن الشهادة التي تسلمها من نقيب الزاوية لا تعني إطلاقاً أنه مغربي، بل تتضمن فقط أنه زار الزاوية.
من جانبه، أكد رضوان الناصري، نقيب الزاوية الناصرية، خلال محضر استماعه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن علاقته بسعيد الناصري تعود إلى رابطة القرابة بينهما كونهما ينحدران من نفس المنطقة. وأوضح أنه قام بتحرير شهادة لصالح الحاج ابن إبراهيم بطلب من سعيد الناصري، وذلك بدعوى أن « إسكوبار » وُلد من أم مغربية. غير أن سعيد الناصري أكد أن تلك الوثيقة هي مجرد شهادة انتساب لزاوية الناصرية.
ونفى الناصيري تصريحات الحاج ابن إبراهيم، التي زعم فيها أنه كان ضيفاً على مهرجان زاكورة الدولي، مؤكداً أنه اعطى 150 مليون للمنتدى في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة سعيد الناصري، جزء من المال من أجل بناء مسجد لفائدة الزاوية الناصرية، بالإضافة إلى هبات مالية اخرى منتدى دولي للوحات
توفره على شهادات من منظمي المهرجان تثبت أن المعني لم يكن ضمن المدعوين أو الضيوف الرسميين.
أما بخصوص السيارة التي تم تسليمها لنقيب الزاوية الناصرية، فأكد الناصيري أنها لم تُمنح لأي غرض محدد، مضيفاً أنها لا تزال مسجلة باسم المالي، « الذي يختلق روايات لا تمت للواقع بصلة »، حسب تعبيره.
المصدر: اليوم 24