اخبار المغرب

المهرجان الدولي العاشر للقصة القصيرة بخنيفرة يكرم القاص محمد العتروس

وسط جمهور نوعي من مختلف الأعمار والأجناس وحضور ملفت لمبدعين مغاربة وعرب، احتفت جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة، في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للقصة القصيرة بالكاتب والقاص محمد العتروس.

فعاليات المهرجان الدولي العاشرة للقصة القصيرة، التي انعقدت أيام 27و28و29 دجنبر الماضي، بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني، تحت شعار” الهوية والذات في السرد العربي”، عرفت في بدايتها إلقاء كلمات المنظمين كانت أبرزها كلمة رئيس جمعية الأنصار للثقافة عزيز ملوكي ، بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي يؤرخ لمسيرة المبدع محمد العتروس، الذي قيلت في حقه شهادات من طرف كل من الكاتب حسن إغلان، والقاص المصطفى اجماع، والقاص عبد الواحد كفيح.

وكانت الفقرة التي انتظرها الحاضرون، هي لحظة تكريم الكاتب والقاص محمد لعتروس الذي تسلم درع التكريم وزربية محلية وشهادة تقديرية ولوحات تشكيلية وهدايا رمزية من طرف المنظمين.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال القاص محمد العتروس ” بداية، كل الشكر للإخوة والأخوات في جمعية الأنصار الثقافية على كرم التشريف، وبذخ التكريم.الشكر موصول لخنيفرة التي في القلب، ولناسها الطيبين، ولكل الذين فكروا في إقامة هذا العرس الثقافي الراقي، ولداعميه” مضيف”شكرا لصديقي العزيز، عزيز ملوكي الذي لم يدخر جدا، هو وفريق عمله، في إنجاح هذه المحطة.شكرا لأصدقائي وأساتذتي، كل باسمه وصفته، والذين شرفونا بإلقاء شهادة في حقي، أو بكتابة دراسة في نصوصي، لزوجتي، وأصدقائي وصديقاتي الذين رافقوني من مدينة أبركان، ولكل من حضر هذه اللحظة التي ستبقى مثل وشم جميل في ذاكرتي”.

وأكد العتروس ” أن تكرم في خنيفرة، وفي مهرجانها العاشر، معناه أن هذه المدينة تحبك، وأعترف أنني أحب هذه المدينة”

وأشار المتحدث ذاته” أن القصة أنثى خرجت من الجنة، لتدخلنا الجنة. أنثى ارتبطت بالمتعة والجمال والمعرفة.القصة، شأنها شأن جميع الإناث، تتدلل، تتمنع، وتمعن في إذلالنا وإخضاعنا، لرغباتها وشروطها التي لا حد لها. ثم في لحظة من النشوة والشرق تمنحنا أجمل ما فيها.. تمنحنا سر الحياة”.

وأضاف: “القصة أيها الفضلاء والفضليات، مزواج. تقبل مثنى وثلاث ورباع، لكنها لا تطلق أبدا. تحب الاحتفاظ بكل عشاقها في خزانتها، وتخص كل واحد منهم برف، وضرائرها يعشقن بعضهن بعضا فيها. القصة، أيها السادة، أيتها السيدات، معرفة، كلما ازددنا معرفة بها. كلما ازددنا جهلا بكنهها وسرها.”

واستطرد صاحب” أوراق الرماد “قائلا: “القصة تخفي في باطنها سرا، وتخفي في ظاهرها أسرارا.أحبتي،
القصة تجمعنا.. وتفرقنا.تجمعنا في التقرب إليها، بالقرب منها.تجمعنا في اقترافنا لخطيئتها الأولى. لخطيئتنا الأخيرة.تجمعنا في محبتها.وتفرقنا، لغات وشذىا مختلفة أطيافها وأساليب وتقنيات متعددة اختياراتها، ورؤة تميز كل واحد منا عن الٱخر.لكن. كما قطع البوزل، نتجمع، في الأخير. لنشكل الصورة في أبهى كمالها.هل للقصة كمال؟كمالها في نقصها، أحبتي. فلنحتف بنقصها” وفق تعبيره.

وفي نفس السياق، تطرقت الندوة الأولى للمهرجان إلى التجربة القصصية لمحمد العتروس، والتي سيرها القاص محمد ركاطة، حيث شارك الناقد حميد لحمداني،بورقة موسومة بعنوان “مسؤولية عرض الوقائع وصدمة المعاني في القصة القصيرة”، والناقد عمر اكناوي تحت عنوان “تداخل النص السردي والنص البصري في الأعمال القصصية للقاص محمد العتروس”.

أما الندوة الثانية، في اليوم الثاني، فحملت شعار” “الهوية والذات في السرد العربي” بمشاركة كل من حميد لحمداني بورقة بعنوان “مظاهر الهوية والجدور في السرد العربي نموذج دومة ود حامد للطيب صالح”، ، وعبد الرحمان التمارة بورقة بعنوان ” بناء الهوية في السرد القصصي احتمالات الشخصية” أما مداخلة عبد الرحيم وهابي فحملت عنوان “سؤال الذات في الرواية النسوية العربية”، و محمد مساعدي بعنوان “الهوية السردية للشخصية في قصة (جريمة قتل) لمحمد­ العتروس وجاءت مداخلة العربي قنديل تحت عنوان: “متحكمات التخييل ..الذات العربية الاسلامية في السرد الرحلي، أما محمد العمراني فقد شارك بورقة بعنوان: “الهوية الأدبية للقصة القصيرة: نماذج دالة”.

وتواصلت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، بحفل توقيع كتاب” نكاية في الألم” للإعلامية اسمهان عمور، حيث قدم الشاعر عزيز الحاكم قراءة نقدية له.

كما كان الحضور مع قراءات قصصية، شارك فيها كل من محمد لعتروس،ربيعة الكامل، ليلى بارع، ادريس الواغيش، حميد لحمداني، هدى القاتي، عبد الواحد كفيح، حسام الدين نوالي، البشير الأزمي، مليكة المعطاوي، عبد الحفيظ مديوني، أحمد شكر، محمد أكرد الواريني، حسن إغلان، عبد الغني صراط.

من جهة أخرى، تم الإعلان الإعلان عن نتائج المسابقة القصصية، دورة القاصة ربيعة الكامل، والإعلان كذلك عن نتائج المسابقة الشعرية، دورة شاعر الضفة الأخرى قاسم لوباي.

واختتمت فعاليات المهرجان الدولي العاشر للقصة القصيرة، بجولة سياحية لأجدير وبحيرة أكلمام أزكزا، لفائدة المبدعين المشاركين في المهرجان، أشرف على تأطيرها نادي إسمون إنعري للرياضيات الجبلية.

يذكر أن المهرجان الدولي العاشر للقصة القصيرة، المنظم من طرف جمعية الأنصار للثقافة بمدينة خنيفرة ، كان بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الإقليمي بخنيفرة، والجماعة الترابية لخنيفرة، والمركز الثقافي أبو القاسم الزياني، وبشراكة مع مركز الأبحاث السيميائية والدراسات الثقافية بالمغرب.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *