المنهج النقدي والحوار الديني.. ندوة علمية بطنجة تسبر أغوار كتاب الدكتور مصطفى بوجمعة

نظم مركز أجيال ملتقى البحرين للدراسات وبناء القدرات بطنجة، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، لقاءً علمياً بمناسبة تقديم كتاب “المنهج النقدي ووظيفيته في توجيه الحوار الديني في كتابات المهتدين إلى الإسلام من أهل الكتاب” من تأليف الدكتور مصطفى بوجمعة، أستاذ الحوار الديني ومنسق ماستر “الأديان والحوار الحضاري” بكلية أصول الدين بتطوان.

فتحت إشراف محمد شهبون، رئيس المركز، افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية تناول فيها أهمية الكتاب في مجال الحوار الديني والنقد العلمي، مع التأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه هذه المناقشات في تعزيز التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، وقد عُرِض الكتاب كإضافة قيمة للمكتبة الإسلامية، لما يحتويه من تحليل عميق لكتابات المهتدين إلى الإسلام.

تبع ذلك ثلاث مداخلات علمية من أساتذة متخصصين، فقد قدم الأستاذ الحسين ونسعيد قراءة نقدية في فصول الكتاب، متناولاً تأثير منهج القرآن الكريم في تحول أهل الكتاب إلى الإسلام، وأهمية النقد في الحوار الديني.

كما قدم الدكتور عمر بن ساكا، أستاذ بكلية أصول الدين، عرضاً عن وظائف المنهج النقدي وتأثيرات التحريفات الدينية والصراعات السياسية على النصوص الدينية.

واختتم اللقاء بمداخلة من الدكتور مصطفى بوجمعة، أشار فيها إلى أن الحوار مع الآخر لا ينبغي أن يقتصر على الجدال بل يجب أن يرتكز على المناظرة العلمية وحوار القيم، مبرزا دور المنهج النقدي في تحويل الفكر الديني، داعياً إلى تطوير ثقافة حوارية تساهم في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب.

وشهد اللقاء حضور مجموعة من الأساتذة والطلبة الباحثين، حيث تفاعلوا مع الموضوعات المطروحة من خلال أسئلة ومداخلات متنوعة، ما أثرى النقاش وأبرز أهمية الكتاب في السياق الأكاديمي والديني، فيما اختتمت الجلسة بتكريم الدكتور مصطفى بوجمعة وتقديم هدايا وشواهد تقديرية للأساتذة المشاركين.