أشرفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية بالجماعة القروية المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك، وذلك في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعزيز التنمية المتوازنة بالمناطق الجنوبية.

ووفق بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فإن زيارة المنصوري التي تزامنت مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، جرت بحضور والي جهة كلميم واد نون، وعامل إقليم آسا الزاك، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيسة جماعة المحبس، وعدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين.

وأفاد البلاغ ذاته، تتوفر هسبريس على نسخة منه، بأن “الوزيرة أشرفت على تدشين مشاريع مهيكلة بمركز المحبس، شملت تهيئة المدخل الرئيسي وإنشاء ملعب للقرب، كما وقفت على سير أشغال تهيئة ساحة عمومية وعدد من المحلات التجارية”، لافتا إلى أن “هذه المشاريع تندرج ضمن برنامج تنموي شامل يهم المراكز القروية بإقليم آسا الزاك، تبلغ كلفته الإجمالية 120 مليون درهم، ساهمت الوزارة فيه بـ 85 مليون درهم”.

كما جرى خلال الزيارة التذكير باتفاقيات موقعة سنة 2024 بين الوزارة وشركة العمران الجنوب، تهم تمويل وتسويق برنامج سكني جديد يضم 972 بقعة و200 منزل، بغلاف مالي يفوق 85 مليون درهم، منها 36.7 مليون درهم مخصصة لأشغال الإصلاح والتجهيز، بهدف تعزيز العرض السكني وتوفير سكن لائق للأسر.

وبحسب المصدر عينه، فإن هذا البرنامج يمتد إلى جماعات المحبس بمركزيها (المحبس وبير الستة) وعوينة الهنا وعوينة إيغومان وتويزكي والبويرات، في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي لآسا الزاك، مشيرا إلى أن “حجم استثمارات الوزارة في مجالي سياسة المدينة والتنمية المجالية على مستوى جهة كلميم واد نون، يصل إلى حوالي مليار درهم، 84 في المائة منها تمت برمجتها خلال الولاية الحكومية الحالية، وتشمل مشاريع تهيئة الطرق والإنارة والمساحات الخضراء والساحات العمومية والمرافق الاجتماعية والثقافية.

وفي تصريح لها خلال زيارتها إلى الجماعة القروية المحبس بإقليم آسا الزاك، أوضحت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن هذه الزيارة “تأتي في لحظة تاريخية ورمزية بالغة الأهمية بالنسبة لبلدنا، بعد أيام قليلة من صدور قرار مجلس الأمن بتاريخ 31 أكتوبر، الذي جدد التأكيد على مغربية صحرائنا كاملة، وتزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة”.

وأضافت المنصوري أن الزيارة “تعكس التزام الوزارة بمواكبة الأقاليم الجنوبية وتعزيز ديناميتها الترابية، وتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين، وتقليص الفوارق المجالية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”، مشيرة إلى أن “هذا الانخراط يندرج في إطار رؤية تنموية شاملة تروم ترسيخ العدالة المجالية وتحقيق التوازن بين مختلف الجهات”.

وأبرزت المسؤولة الحكومية أن الزيارة تتيح الوقوف على الأثر الملموس للتدخلات المنجزة من طرف الوزارة في هذه المنطقة الحدودية ذات الأهمية الاستراتيجية، سواء على مستوى تأهيل الفضاءات العمومية، أو تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، أو دعم المبادرات الهادفة إلى خلق فرص الشغل وخلق الثروة المحلية.

وأنهت فاطمة الزهراء المنصوري تصريحها بالتأكيد على “التزام الوزارة بمواصلة مواكبة تنمية هذه المناطق الغالية من المملكة، باعتبارها فضاءات استراتيجية لتعزيز إشعاع المغرب الترابي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي”، معبرة عن إشادتها بتعبئة السلطات المحلية ومختلف الفاعلين الترابيين لإنجاح برامج التنمية الجهوية بالأقاليم الجنوبية.

المصدر: هسبريس

شاركها.