المنصوري تتفقد جهة درعة تافيلالت

أجرت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة عزيز أخنوش، أمس الإثنين، زيارة ميدانية إلى جهة درعةتافيلالت، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف عيش المواطنين في المناطق القروية والحضرية.
وحسب بلاغ صحفي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية فإن هذه الزيارة، التي “تندرج في إطار تنفيذ إستراتيجية الوزارة، سواء على المستوى الحضري أو القروي، ستكون فرصة للوقوف عن كثب على الإنجازات المحققة منذ 2021، وعلى مدى تقدم الأشغال في طور الإنجاز، وكذا إعطاء دفعة قوية لبرامج التعمير والإسكان وسياسة المدينة، من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات التي تهم عددًا من المشاريع المبرمجة على مستوى الجهة”.
وحسب المصدر ذاته فإن المرحلة الأولى من هذه الزيارة الجهوية، المتواصلة إلى غاية يوم غد الأربعاء، تهم تتبع وتنفيذ والتعاقد حول برامج تخص مختلف الجماعات الحضرية والقروية بإقليم ورزازات، فيما أكدت الوزيرة بهذه المناسبة أن الهدف من الزيارة هو “تسريع تأهيل المراكز القروية والنسيج الحضري، وتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين بجهة درعةتافيلالت”.
وأضاف البلاغ أن الوزيرة أشرفت خلال زيارتها الميدانية لمشروع إعادة بناء وتأهيل “دوار أنميد” على “توقيع اتفاقيتين لتأهيل مراكز الجماعات القروية بالإقليم، وكذا لتأهيل النسيج الحضري لمدينة ورزازات، وذلك بشراكة مع مجلس الجهة، والمجلس الإقليمي لورزازات، ومجالس الجماعات المعنية (13 جماعة ترابية)”، مؤكّدًا أن هذه الاتفاقيات ستمكن من “تعبئة غلاف مالي قدره 358 مليون درهم خلال الفترة 20252028، منها 128 مليون درهم ممولة من طرف الوزارة”.
وفي سياق مماثل ذكر المصدر ذاته أن “إقليم ورزازات شهد إنجازًا متقدمًا في عمليات إعادة الإعمار، حيث تم، إلى غاية 15 ماي 2025، إنهاء الأشغال بـ3736 ورشًا، وهو ما يمثل 90% من الأوراش المفتوحة”.
وفي هذا الصدد أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن “كل من قدّم طلبًا حصل على رخصة البناء”، وأن “جميع العمليات تتم بتتبع تقني ومواكبة مستمرة للأسر المعنية”، منوّهة في الوقت ذاته بجهود السلطات والمنتخبين والفاعلين المحليين، في انخراط تام مع الساكنة.
واعتبر البلاغ سالف الذكر أن “دوار أنميد” نموذج متميّز لإعادة الإعمار الإنساني والتضامني، مضيفًا أن “من أبرز محطات هذه الزيارة بإقليم ورزازات زيارة دوار أنميد بجماعة خوزامة، الذي تضرر من زلزال 8 شتنبر 2023، وتمت إعادة بنائه وفق مقاربة جديدة”، ومبرزًا أن “عملية إعادة البناء تمت على هضبة قريبة أكثر استقرارًا، وذلك وفقًا لتصاميم تراعي نمط عيش الساكنة، وتحترم خصوصياتها المحلية، وتحافظ على كرامتها ونسيجها الاجتماعي”.
ومن بين العوامل التي ساهمت في إنجاح هذا البرنامج، حسب المصدر ذاته، “تنظيم الساكنة في إطار جمعية محلية تأسست لهذا الغرض (جمعية أنميد للإعمار)، حيث باشرت إنجاز المشروع عبر إبرام عقود مع شركات البناء”.
وصرّحت المسؤولة الحكومية سالفة الذكر بأن “هذا النموذج المتميّز، المبني على التضامن والثقة وتكثيف جهود المواطنين، يُعد تجربة ناجحة”، مردفة: “ولقد حصلت كل أسرة على الدعم العمومي، ما مكّنها من إنهاء الأشغال حسب الإمكانيات المتاحة وبمراعاة ذوقها الخاص”.
وأشار البلاغ إلى إنجاز 145 وحدة سكنية، بمساحة تقارب 135 مترًا مربعًا لكل وحدة، منها 75 مترًا مربعًا مخصصة للسكن، على مستوى دوار “أنميد”.
المصدر: هسبريس