قالت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إنها “غير راضية عن أوضاع فئات واسعة من المواطنين بمجموعة من المناطق القروية”، مؤكدة رفضها لمنطق أن يكون “العالم القروي متفرجا على المجال الحضري”.
وعبرت المنصوري، في تصريح للصحافة على هامش النسخة الثانية من الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح السبت بالجامعة الدولية بالرباط، عن أسفها من الأوضاع التي وصلت إليها مجموعة من المناطق، والتي دفعت عددا من المواطنين لتنظيم مسيرات احتجاجية.
وفي هذا الصدد: قالت المتحدثة ذاتها: “نحن كمغاربة، لا يمكننا أن نرضى بأن مجموعة من المغاربة اليوم غير راضين على الأوضاع، الاحتجاجات منظمة خاصة في آيت بوكماز، والمؤشرات المتوفرة لدينا تظهر مجموعة من الجماعات التي تعاني من الهشاشة”.
وأضافت: “هذه الأرقام وهذه القراءة لهذه المناطق، هي التي سمحت لنا كوزارة أن نضع برنامجًا جهويًا بمبلغ مهم، ساهمت فيه الوزارة بـ600 مليون درهم، وكذلك الجهة بـ600 مليون درهم، لكي ننطلق داخل هذه الجماعات وننقص من هذا الظغط الذي يوجد في البنية التحتية”.
واستطردت: “هناك مشاكل تهم قطاعات أخرى، ويظهر لي أن كل شيء يعمل للتجاوب معها. نحن كوزراء بذلنا مجهودًا جبارًا لأننا واعون بأنه لا يمكن لنا أن يكون العالم القروي متفرجًا على العالم الحضري، حيث ترون أن المدن الكبرى تتنمى وتتسع وتضم بنية تحتية مهمة، “.
وأضاف: منذ أن تحملت المسؤولية على رأس هذا القطاع، أول قرار اتخذته هو سياسة المدينة وانتقلنا من المساهمة كوزارة من سياسة المدينة من 20% التي كانت تكون سابقًا، إلى 37%. وجميع الجهات وقعنا معها اتفاقيات تهم الجماعات القروية”.
وشددت المسؤولة الحكومية على أن “هؤلاء المواطنين يجب أن يشعروا، وفق تعبيرها، بأن المغرب كله نافع مؤكدة أن هذه الساكنة تستحق الكثير”، معبرة عن أملها في حل الإشكال من خلال الحوار جهويا، مذكرة باستقبال العامل كممثل لصاحب الجلالة وللحكومة للمواطنين.
وتابعت: “أنا بنت المغرب العميق وأصلي من الرحامنة، وترعرعت في وسط مراكش وأعرف هوامش المدينة والحوز، لا يمكن حل جميع المشاكل في غضون خمس أو ست سنوات لكن إنجازاتنا لحدود الساعة تتحدث عنا”.
وبخصوص رهانات الجامعة الصيفية، قالت المنصوري: “هذه الفكرة أتت لأننا واعون كل الوعي بأن مستقبل هذه البلاد لا يمكن أن يقرر فيه إلا الأغلبية، وهم الشباب، وهذا الشباب الذي يعيش اليوم جيلاً جديدًا، وتحديات جديدة.
وأضافت: “نحن مقتنعون بأن هؤلاء الشباب لديهم الحلول للتحديات التي ستواجههم. والمساهمة في هذه الجامعة الصيفية، الفكرة منها هو أن يكون هناك نقاش مفتوح وشفاف. ووزراؤنا سيأتون ليناقشوا حصيلتهم في الورشات دون أي عقدة”.
وزادت: “الأفكار التي سنخلص لها في هذه الجمعة هي التي تمكننا من أن نضع برامج واقعية يمكن أن تنزل على أرض الواقع وتتجاوب مع انتظارات المواطنين، وهذا هو هدف الجامعة الصيفية”.
المصدر: العمق المغربي