أنهى المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم استعداداته المكثفة للمباراة الودية المرتقبة أمام منتخب جنوب إفريقيا، بعد إجراء لبؤات الأطلس حصتهن التدريبية الأخيرة مساء الاثنين، على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير.

وجرت الحصة بمشاركة جميع اللاعبات المدعوات، تحت إشراف الإطار الوطني خورخي فيلدا رودريغيز، الذي ركز في هذا المران الختامي على وضع اللمسات التكتيكية الأخيرة وتثبيت التشكيلة الأساسية، إلى جانب ضبط الخطط المزمع اعتمادها في مواجهة يوم غد الثلاثاء.

وأوضح المدرب خورخي فيلدا في تصريح لوسائل الإعلام، أن المنتخب الوطني مقبل على مباراة قوية أمام خصم يملك خبرة كبيرة على المستويين القاري والعالمي، مشيرا إلى أن منتخب جنوب إفريقيا يتوفر على لاعبات متميزات يلعبن معا منذ سنوات، وهو ما يمنحهن انسجاماً واضحا.

وأكد فيلدا أن المنتخب الجنوب إفريقي سيستعيد لاعبته المؤثرة غاتلانا، مبينا أن حضورها يزيد من قوة الخصم، مبرزا أنه رغم بعض الإصابات والإرهاق الذي تعانيه اللاعبات العائدات من دوري أبطال أوروبا، فإن الطاقم التقني يطمح إلى تقديم أداء قوي يليق بالمنتخب المغربي.

وشدد مدرب المنتخب الوطني النسوي، على أن اللعب في الملعب الكبير بأكادير يمثل شرفا للمنتخب، داعيا الجماهير إلى الحضور بكثافة لدعم اللاعبات في هذا الاستحقاق.

وفي تصريح لها، أكدت اللاعبة سناء مسعودي أن المباراة لن تكون سهلة، معتبرة أنها اختبار مهم لمعرفة المستوى الحقيقي للمنتخب قبل الاستحقاقات المقبلة، وإن مواجهة منتخب قوي ومرشح بدوره للتألق في كأس إفريقيا تساعد الفريق على تقييم جاهزيته، مشيرة إلى أن الهدف والطموح واضحان، ألا وهو الخروج بنتيجة إيجابية وتقديم أداء مقنع.

أما القائدة غزلان الشباك، فأوضحت أن المنتخب الوطني يستعد لمباراة صعبة أمام منتخب يتميز بالقوة والسرعة، مؤكدة أن اللاعبات سيعملن على الحد من خطورة الخصم داخل الميدان، مع محاولة فرض أسلوب اللعب الخاص بالمنتخب المغرب،

وأضافت قائدة لبؤات الأطلس، أن هذه المواجهات تندرج ضمن التحضير الأمثل لكأس إفريقيا، وأن المجموعة تستفيد بشكل كبير من هذا المعسكر.

من جانبها، شددت اللاعبة هاجر سعيد على أهمية المباراة، مؤكدة أنها تأتي أمام منتخب قوي يشكل اختبارا حقيقيا للعناصر الوطنية. وقالت إن المجموعة تشتغل بانسجام كبير وتعرف جيدا ما يجب القيام به داخل الميدان، مبرزة أن مثل هذه المباريات تساعد على بلوغ أفضل جاهزية ممكنة قبل المنافسات الرسمية.

هذا، وتعتبر هذه المواجهة الودية محطة أساسية قبل الدخول الفعلي في الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2026، التي يراهن فيها المنتخب الوطني النسوي على تقديم مستويات قوية تؤكد التطور المستمر لكرة القدم النسوية المغربية وتطلعاتها نحو المنافسة على أعلى مستوى.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.