الملك يحيي “ليلة القدر” بالدار البيضاء
ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم السبت بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حفلا دينيا إحياء لليلة القدر المباركة.
وبعد صلاتي العشاء والتراويح، رتل القارئ عثمان مشاشتي (11 سنة من مدينة فاس)، الفائز بالرتبة الأولى لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تقدم للسلام على الملك وتسلم الجائزة من يدي جلالته.
وتعكس هذه الجائزة العناية السامية، التي ما فتئ أمير المؤمنين الملك محمد السادس يوليها لحفظة كتاب الله، وعزم جلالته الراسخ على تشجيع النشء الصاعد على حفظ وتجويد القرآن الكريم.
إثر ذلك، ألقى محمد بشار عرفات، إمام ومحاضر ورئيس مجلس تبادل وتعاون الحضارات بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بين يدي الملك، كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية لعام 1445 هـ، أعرب فيها عن بالغ الشكر والتقدير والاحترام والتبجيل على ما تكرم به جلالته على الضيوف من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وكل أسباب الراحة.
وقال عرفات، في هذا الصدد، إن الدروس الحسنية المنيفة تشكل فرصة ذهبية لأهل العلم من كل أقطار العالم، يتم من خلالها التذاكر في قضايا علمية وآراء فقهية، والتشاور حول مستجدات فكرية، والتباحث عن أفضل السبل الكفيلة للإجابة عنها متبصرين بالحكمة وتحري الرشد في زمن أصبحت فيه المتغيرات المحلية والدولية متسارعة.
كما تميزت هذه المناسبة الدينية العظيمة بختم صحيح البخاري من طرف حسن فريد، عضو المجلس العلمي المحلي لبرشيد، بعد سرد “حديث الختم” من طرف عبد الحفيظ الطالبي، عضو المجلس العلمي المحلي لعين الشق.
بعد ذلك سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس لـ “أهل القرآن” وجائزة محمد السادس لـ”أهل الحديث” للفائزين بهما: عمر محسن من مدينة الدار البيضاء، وزينب أبو علي من مدينة الرباط.
كما سلم جائزة محمد السادس للأذان والتهليل بفرعيها، على التوالي، لسعيد أبو العيش من مدينة جرسيف (الجائزة التقديرية)، والحسن أخيار من مدينة تطوان (الجائزة التكريمية)
وسلم الملك كذلك جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثلاثة لعبد الله الحيان من مدينة الدار البيضاء (جائزة منهجية التلقين)، وعبد القادر حموش من مدينة سيدي بنور (جائزة المردودية)، وناصر آيت بونصر من مدينة تارودانت (جائزة التسيير).
وبمناسبة هذا الحفل الديني المهيب، رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين الملك محمد السادس، وينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين، وأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله، ويبارك خطوات جلالته السديدة، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي جلت قدرته بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على فقيدي العروبة والإسلام المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما.
وقد حضر هذا الحفل الديني، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، وممثلون عن السلك الديبلوماسي للدول الإسلامية المعتمدون بالمغرب، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والعلماء الذين شاركوا في الدروس الحسنية الرمضانية، ورؤساء المجالس العلمية المحلية، ومنتخبون، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
المصدر: هسبريس