بات “الملعب الكبير لمراكش” جاهزا لاحتضان التظاهرات الرياضية القادمة، أبرزها كأس أمم أفريقيا 2025، بعد الانتهاء من أشغال التجهيز والصيانة التي خضع لها على مستوى المرافق الداخلية والخارجية، والتي استغرقت مدة قاربت السنة ونصف.
وهمّت عملية التجديد تحديث مستودعات الملابس وقاعة الندوات، بالإضافة إلى الرفع من عدد المقصورات الخاصة، إلى جانب إحداث مداخل جديدة تؤمن ولوجا سلسا إلى مختلف مناطق “الملعب الكبير لمراكش”.
كما شملت الأشغال المُنجزة تعويض المقاعد القديمة بأخرى جديدة تؤمن ظروف راحة أفضل، علاوة على تجويد نظام الإنارة واعتماد تقنية “led”، بما يضمن بثا تلفزيونيا بصورة حديثة وكذلك متابعة أكثر جاذبية وانسيابية لمجريات المباريات من داخل الملعب.
وفي هذا الصدد، قال مدير “الملعب الكبير لمراكش”، مراد قروي، إن هذا الفضاء الرياضي سيعرف شطرا ثانيا من الأشغال، في أعقاب منافسات كأس أمم أفريقيا، والذي يرتبط أساسا بالتحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم المقررة سنة 2030.
وأوضح المسؤول ذاته، في تصريحات لوسائل الإعلام التي قامت بزيارة ميدانية للملعب، من بينها جريدة “”، بقوله: “المرحلة الثانية من الأشغال تستهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 46 ألف مقعد، وكذا إزالة الحلبة المطاطية، ثم تسقيف كامل لكل الأرجاء”.
هذا وسيحتضن ملعب مراكش عددا من مباريات كأس أمم أفريقيا المرتقب إجراؤها بالمملكة ما بين 21 دجنبر و18 يناير القادميْن، على أن يستضيف أيضا بعض مقابلات نهائيات كأس العالم التي ستُقام بكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال عام 2030.
وتندرج عملية التجديد هذه في إطار الأشغال التي خضعت لها مختلف الملاعب التي ستستقبل مباريات المحفل القاري، على غرار “الملعب الكبير لطنجة” و”الملعب الكبير لأكادير”.
يُذكر أن “الملعب الكبير لمراكش” جرى تشييده وافتتاحه سنة 2011، وظل مع تعاقب السنوات يخضع لتحديثات دورية، لضمان استجابته الدائمة للمعايير الدولية.
المصدر: العمق المغربي