المكتب المغربي للسياحة يطمح إلى دخول “الوجهات العشر الأولى عالميا”
بحضور مسؤولي القطاع وفاعلين متعددي المشارب يمثلون المنظومة السياحية الوطنية، بسَط المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته ومخطط عمله الذي اختار له شعار “Light in Action”، في إطار عمليات مواكبته لـ”خارطة طريق السياحة المغربية” على امتداد السنوات الثلاث القادمة (ما بين 20232026).
الإستراتيجية التي استعرض خطوطها العريضة مع بعض محاورها عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، ضمت أربعة محاور كبرى أساسية، تتعلق بـ”مضاعفة العرض الجوي” و”المحور الرقمي”، وكذا “البحث عن أسواق جديدة واستكشاف وجهات جديدة”؛ بالإضافة إلى “التسويق والترويج العالمي”.
وقال الفقير أمام الحاضرين في الدورة السادسة من “أيام التسويق السياحي” (Tourism Marketing Days)، اليوم الثلاثاء 4 أبريل الجاري، إن “المكتب وضع خطة العمل للسنوات الأربع القادمة، ويشاركها اليوم مع الفاعلين بشكل يأتي مواكباً لجهود خارطة الطريق الموقّعة في مارس الماضي، التي يمتد طموحها حتى 2026، لاسيما ترصيداً للمكتسبات المحققة في إطار ‘مشروع المغرب.. مملكة الأنوار’، وزَخم الإنجاز المونديالي لأسود الأطلس في كأس العالم أواخر 2022”.
طموح “الوِجهات الـ10 الأولى”
كشف مدير عام الـ”ONMT” أن الهدف الأساس من خطة العمل المقدَّمة، اليوم، هو “دخول المغرب إلى قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالمية (Top 10 admired destination) بحلول 2026″، من خلال تحقيق 13 في المائة كمعدل نمو سنوي، ما يسمح ببلوغ طموح 17,5 ملايين سائح يزورون المملكة”.
وأضاف المسؤول ذاته: “إن ذلك ممكن عبر تعبئة الموارد والوسائل المتاحة، ووضع خطة عمل واضحة وبسيطة ومدعومة لزيادة النمو وتحقيق أهداف خارطة الطريق المعلنة. نحن نعمل بتنسيق أيضاً مع الشركاء في المنظومة، لاسيما منظمّي الرحلات السياحية المسؤولين عن 35 في المائة من الرحلات عبر العالم”.
“لاحظنا أن الدخول إلى المغرب يتم في معظمه عن طريق الجو، ما سيتطلب مضاعفة حجم النقل الجوي مرتين على الأقل، وتعبئة قدرات كبيرة مع الشركة الوطنية الناقلة الخطوط الملكية المغربية وغيرها”، يورد الفقير في حديثه أمام فاعلي السياحة بالمغرب، مشدداً على أهمية “تنويع العرض وتجربة الزبونالسائح”.
“الوجهة/التجربة.. ثنائي ناجح”
في استعراضه خطة عمل مكتب السياحة أكد الفقير أنه “تجب مراكمة المكتسبات المحققة وترصيد المنجزات في إطار الحملة الترويجية ‘أرض الأنوار’ التي أطلقها المغرب سابقا”، داعيا في هذا الصدد إلى “توسيع الآفاق”.
في السياق ذاته أورد المدير العام للمكتب: “لطالما أثبَت الجمع والمزاوجة بين الوجهة وتجربة الزبون نجاحاً باهراً في تجارب سياحية عديدة”، معبّراً عن كونه ثنائياً ناجحاً دائما ما يفوز (winning couple).
وتحدث المسؤول ذاته بهذا الخصوص عن اشتغال مصالح الـONMT وطنياً ودولياً على تسعة فروع سياحية موضوعاتية و5 فروع أفقية، فضلا عن مسارات للسياحة الداخلية، لافتاً إلى أن “التعاون جارٍ مع علامات تجارية لشركات عالمية متخصصة ورائدة”.
المجال “الرقمي”
بخصوص الدعامة الرقمية التي تستند إليها خطة عمل المكتب المغربي للسياحة، أوضح الفقير في معرض حديثه أن العمل يجب أن ينصب على 3 واجهات، تصبّ كلها في “إنتاج محتوى عن الوجهة السياحية للمملكة المغربية بالصورة والفيديو سيكون متاحاً عبر مكتبة سمعية بصرية متعددة الوسائط (médiathèque)”.
كما قام المكتب بـ”تحديث نسخة جديدة من موقع (visitmorocco.com)، مكثفاً جهود تنشيط الوسائط والمنصات الاجتماعية بالكامل وتحسين البصمة والحضور الرقمي للمغرب بشكل أفضل، بعد تفاعل كبير وعمليات بحث بالملايين بزيادة 273% عبر محرك غوغل”، وفق المصدر ذاته.
ويتطلب تحقيق هدف 17.5 ملايين سائح بالمغرب بحلول 2026 وضع إستراتيجية خاصة لـ”استكشاف الأسواق الجديدة”، بحسب الفقير، الذي أضاف أن المكتب بصدد الانفتاح على “أسواق جديدة” في البرتغال وكندا والسويد، فضلا عن دول آسيوية مهمة تضم خزاناً من السياح المحتمَلين (اليابان، كوريا، الهند، أستراليا…)، مشددا على “مضاعفة حجم الاتفاقات التكميلية والاتفاقات التفضيلية القائمة، مع تنشيط الشركاء الجدد”، وختم قائلا: “يمكن بلوغ ما تطمَح إليه خارطة الطريق للقطاع السياحي بالمغرب عبر التحلي بالقيَم النّاظمة التالية:Fighting Spirit / Game Changer / Speed wins”.
يشار إلى أن خارطة طريق السياحة وضعت غاية استقطاب حوالي 17.5 ملايين سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة في أفق 2026، وخلق 200 ألف فرصة شغل مباشر وغير مباشر في أفق 2026؛ وإعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني، بميزانية إجمالية قدرها 6.1 مليار درهم.
المصدر: هسبريس