المغرب يواصل تزويد أوروبا بالخضروات
في الوقت الذي تعرف فيه البلاد أزمة غلاء أسعار الخضر والفواكه، استطاعت من ناحية أخرى أن تكسب مكانة متميزة من حيث تصدير هذه المواد الحيوية، لتحتل الصدارة في قائمة موردي الاتحاد الأوروبي بأنواع مختلفة كالطماطم والكوسة والقرع الأخضر والجزر وغيرها.
وحسب ما أعلنته فتيحة الشراط، المسؤولة في شركة مغربية مصدرة للمنتجات الطازجة، فإن الفواكه والخضروات حققت “أداء جيدا في الموسم الماضي وحتى خلال هذا الموسم”.
وقالت الشراط، ضمن المعطيات التي نقلها موقع “فريش بلازا” المختص، إن ” صادرات المغرب من الفواكه والخضروات بلغت حجما يقدر بـمليون و607 آلاف طن خلال الموسم الماضي، بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بالموسم السابق لذلك”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الطماطم استحوذت على 50 في المائة من صادرات المغرب من المنتجات الطازجة وبلغت 670 ألف طن بزيادة 19 في المائة عن الموسم السابق، فيما بات المغرب اليوم خامس أكبر مصدر للطماطم على مستوى العالم وزاد حجم تصدير الطماطم بنسبة 44.7 في المائة منذ عام 2015، إذ “تعد البلاد حاليا واحدة من أسرع الدول المصدرة للطماطم نموا في العالم”.
وتشير معطيات أخرى إلى أن المغرب كان أكبر مورد بحصة 73.72 في المائة من الكوسة أو “القرع الأخضر” إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، إذ صدر إلى إسبانيا 15.12 مليون كيلوغرام من الكوسة بقيمة 13.85 مليون يورو، بمتوسط سعر 0.91 يورو للكيلو.
وبناء على بيانات من خدمة الإحصاءات “ايستاكوم” فإنه في عام 2022، استوردت إسبانيا 20.51 مليون كيلوغرام من الكوسة، أي بزيادة 36 في المائة عن العام السابق، بقيمة إجمالية قدرها 19.63 مليون يورو وبمتوسط سعر 0.96 يورو للكيلوغرام الواحد.
وحسب معطيات أخرى نقلها موقع “ايست فروت”، يرتبط الجزر مثلا بنمو صادرات المغرب منه بنحو 1,5 مرات عام 2022 حتى يناير 2023.
وسجلت المعطيات ذاتها أن صادرات المغرب من الجزر زادت سنويا بنسبة 46 في المائة منذ عام 2017، وبحلول عام 2022 وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 43 ألف طن، كما بدأ المغرب عام 2023 بتحقيق رقم قياسي بلغ 2700 طن من صادرات الجزر بزيادة 80 في المائة عن يناير من العام الماضي.
وبلغت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي ذروتها عند 1400 طن في عام 2020؛ من ضمنها 730 طنا فقط من الجزر إلى الاتحاد الأوروبي من المغرب. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن حوالي 10 في المائة من إجمالي صادرات الجزر المغربية في عام 2017 تم توريدها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وانخفضت حصتها إلى 2 في المائة بحلول عام 2022.
المصدر: هسبريس