اخبار المغرب

المغرب ينسج خيوط التحالف مع صناع القرار بالكونغرس الأمريكي لتكريس سيادة المغرب على صحرائه

يقود المغرب تحركات حثيثة وازنة مع الأعضاء المؤثرين في الكونغرس الأمريكي، من أجل تكريس القرار الأمريكي لإدارة ترامب بتجديد تأكيدها على سيادة المغرب على صحرائه.

وعقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بواشنطن، سلسلة لقاءات مع العديد من صناع القرار بالكونغرس الأمريكي، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأجرى بوريطة، خلال زيارة العمل التي قام بها على مدى يومين إلى واشنطن، لقاءات مع عدد من رؤساء اللجان الاستراتيجية في الكونغرس، من بينهم السيناتور ليندسي غراهام، والنواب وجو ويلسون، وماريو دياز بالارت، وكذا أعضاء بمجموعة اتفاقيات أبراهام في مجلسي الكونغرس.

كما التقى بوريطة النائب براين ماست، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس نواب الولايات المتحدة الأمريكية، وسيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي.

واستعرضت المباحثات دعم الحزبين في الكونغرس لتأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، ترسيخا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الملك محمد السادس، حيث أشاد أعضاء الكونغرس بالدور القيادي للملك محمد السادس من أجل النهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي.

إقرأ أيضا: بعد “ضبابية” إدارة بايدن.. الولايات المتحدة الأمريكية تجدد اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه

و عقب مباحثاته مع بوريطة، قال جو ويلسون إن “الولايات المتحدة تدعم المغرب من أجل النهوض بالسلام”، مبرزا أن المناقشات تناولت “شراكتنا العريقة والتزامنا لفائدة السلام في المنطقة، لاسيما الاستقرار في الصحراء في مواجهة إرهابيي البوليساريو”.

من جانبه، قال عضو الكونغرس، ماريو دياز بالارت، إن الولايات المتحدة، من خلال تجديد تأكيد الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، تكرس “ثبات” موقفها، مع الإشادة بالدور الذي يضطلع به المغرب من أجل السلام والازدهار، تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأضاف أن المغرب أصبح، بقيادة الملك محمد السادس، “حليفا وشريكا رئيسيا” للولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وجسدت اللقاءات التي عقدها بوريطة بواشنطن التزام البلدين بالارتقاء بتحالفهما الاستراتيجي متعدد الأبعاد، الذي يشمل مجالات السياسة والتجارة والاستثمارات، والابتكار الرقمي، وكذا الذكاء الاصطناعي والأمن.

ويأتي هذا الموقف تزامنًا مع اللقاء الذي جمع، يوم أمس الثلاثاء بواشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، والذي جدد خلاله المسؤول الأمريكي التأكيد على “اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء”.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أعقب اللقاء، أن واشنطن ما تزال تعتبر أن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الجدي والواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء”.

وأكد البيان أن الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في مفاوضات جدية دون تأخير، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الإطار الوحيد الكفيل بالتوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف المعنية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *