المغرب يكتفي بالتحسن مركزا واحدا إضافيا في “مؤشر الازدهار العالمي”
لم يتحسن ترتيب المغرب في مؤشر “الازدهار العالمي” خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ ظل يراوح، تقريبا، المرتبة نفسها التي احتلها سنة 2017، بحسب المؤشر الذي يصدره معهد “ليغاتوم” البريطاني.
ولم يتمكن المغرب من تحسين ترتيبه في مؤشر سنة 2023 إلا برتبة واحدة، مقارنة بالرتبة التي احتلها قبل خمس سنوات، إذ جاء في المركز 96 عالميا، بينما احتل الرتبة 97 في المؤشر الصادر عام 2017.
وجاء المغرب في موقع أحسن مقارنة مع دول المنطقة المغاربية، متقدما على تونس التي احتلت الرتبة 99، والجزائر المصنفة في الرتبة 109، وليبيا في الرتبة 146.
واحتل المغرب الرتبة العاشرة بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وراء إسرائيل، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وعمان، والسعودية، والأردن، وتركيا.
وبحسب المعطيات الواردة في المؤشر الذي يغطي 149 دولة، في مختلف القارات، فإن إسرائيل هي الدولة الأكثر ازدهارا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باحتلالها الرتبة 33 عالميا، تليها الإمارات العربية المتحدة التي توقعت في الرتبة 44 عالميا، ثم قطر التي جاءت في المرتبة 46.
ويعتمد مؤشر “ليغاتوم” البريطاني في تقييم ازدهار الدول على جملة من المعايير المتعلقة بالديمقراطية ورفاه المواطنين، كالحوكمة، والأمان، ومناخ الأعمال، والبيئة، والاقتصاد…
وسجّل التقرير عددا من نقاط الضعف على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتمثل بالأساس في التدهور الحاصل في الأمن والحوكمة والحريات الشخصية، ووضعية الرأسمال البشري، ما جعلها تحتل الرتب الأخيرة في هذه المعايير.
إضافة إلى ذلك، أورد المؤشر أن المنطقة شهدت تصاعد خطر الإرهاب والصراعات والنزاعات، و”المزيد من قمع حرية التعبير وتأسيس الجمعيات”، وهو ما جعل دول المنطقة تحقق ترتيبا أقل من المتوسط العالمي.
وأثرت النزاعات التي تشهدها عدد من دول المنطقة، خاصة سوريا واليمن وليبيا، على ترتيبها، إذ أشار المؤشر إلى ارتفاع عدد الحوادث الإرهابية، التي انتقل معدل عدد ضحايا من 9.2 إلى 52 حالة وفاة لكل مليون شخص.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سجل مؤشر الازدهار صعف اقتصادات دول المنطقة، حيث سُجل بها أعلى معدل للبطالة بنسبة 24.6 في المئة، وأدنى إدماج للنساء في سوق الشغل بواقع 24 في المئة.
في المقابل، أبرز مؤشر “ليغاتوم” أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت بعض التحسن على مستوى التعليم، من إيلاء مزيد من الاهتمام للتعليم الأولي، وتحسين مهارات الكبار، إضافة إلى تحسين البنية التحتية، وظروف معيشة المواطنين.
ورصد المؤشر ارتفاع معدل إتمام التلاميذ في منطقة “مينا” مرحلة التعليم الثانوي من 71 في المئة إلى 77 في المئة، وانخفاض معدل وفيات الأمهات من 127 حالة وفاة إلى 104 لكل ألف.
وتصدرت إسرائيل قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر الازدهار، واحتلت الرتبة 33 عالميا، حيث استفادت من قوة بيئة الاستثمار فيها.
وإجمالا، فإن مؤشر الازدهار على الصعيد العالم اتسم بالاستقرار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نتيجة الضعف الذي وسم عمل المؤسسات واقتصادات الدول.
المصدر: هسبريس