دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، منتخبي حزبه بجهة درعة تافيلالت، إلى القرب من المواطنين والتفاعل مع انتظاراتهم، مضيفا: “المواطنون وضعوا ثقتهم فيكم، ولذلك عليكم أن تبقوا دائما قريبين منهم، عليكم بالاستماع إليهم والتفاعل مع أولوياتهم، وعليكم أن تبقوا حاضرين في الميدان، وعليكم أن تشتغلوا بروح المسؤولية”.

وأضاف أخنوش خلال المحطة العاشرة من “مسار الإنجازات” بالراشيدية، اليوم السبت، أن المغرب اليوم يكتب صفحة جديدة، وذلك من خلال دولة اجتماعية هدفها: العدالة والكرامة والإنصاف والمساواة في الفرص من أجل حياة كريمة، وآفاق واسعة لشبابنا، مضيفا أن “المغرب يستحق منا الأفضل، والمغاربة يستحقون أن يعيشوا في بلاد قوية وعادلة، ولذلك عليكم أن تستمروا في العمل”.

وأردف مخاطبا منتخبي الحزب قائلا: “لديكم كذلك واجب تأطيري، ومن مسؤوليتكم أيضا أن تفسروا للمواطنين كيفية التسجيل في اللوائح الانتخابية، التي أطلقتها وزارة الداخلية هذا الشهر، لأن هذا حقهم الدستوري، وحقهم في الاختيار الحر والديمقراطي لكي يلعبوا دورهم كمواطنين، ويختاروا بكل وعي وحرية، وعن اقتناع الحزب الذي يجيب على أولوياتهم”.

في غضون ذلك، أوضح أخنوش، أن هناك جهود كبيرة تم القيام بها لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمناطق جهة درعة تافيلالت في مجال الصحة، والتعليم، ومجالات النقل والبنية التحتية، وتوفير مياه الشرب والكهرباء في العالم القروي.

وتابع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه في قطاع الصحة تم إطلاق مشاريع كبرى ستغير وجه العرض الصحي بالجهة، من ضمنها إحداث مستشفى جامعي بحلول سنة 2027، إلى جانب جاهزية المستشفى الإقليمي بالريصاني في أبريل 2026.

وأضاف أن إقليم ورزازات سيعرف بناء مستشفيين جديدين، فيما تم افتتاح مستشفى تنغير شهر يوليوز الماضي وهو يستقبل المرضى حاليا. كما ستتم إقامة مستشفى جديد بإقليم بولمان دادس، إضافة إلى توسعة المستشفى الإقليمي لنفس الإقليم، التي ستنتهي سنة 2027.

وأشار أخنوش إلى أن ساكنة ميدلت كانت تطالب بإعادة تأهيل المستشفى الإقليمي، مؤكدا أن صوتها وصل، وأن الأشغال ستنتهي سنة 2026. كما كشف عن تأهيل أكثر من 100 مركز صحي للقرب، أغلبها في العالم القروي، منها 83 مركزا جاهزا ويشتغلون اليوم.

وفي قطاع التعليم، أوضح رئيس الحكومة أن الجهة تضم 428 مدرسة رائدة، مبرزا أن الأشغال مستمرة لإحداث مدينة المهن والكفاءات، التي ستفتح أبوابها السنة المقبلة، مشيرا إلى أنه قام بجولة ميدانية بورشها أمس.

أما في ما يتعلق بفك العزلة، فأكد أخنوش أنه تم بناء 1.645 كيلومتر من الطرق والمسالك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، معتبرا أن هذه المشاريع تمثل أساس التنمية المحلية.

وفي القطاع السياحي، أبرز أخنوش أن جهة درعة تافيلالت تتوفر على مؤهلات كبيرة في الفلاحة والمعادن والطاقات المتجددة والسياحة والصناعات التقليدية والسينما، وهو ما دفع الحكومة إلى رفع عدد الرحلات الجوية بمطارات ورزازات وزاكورة والراشدية، وزيادة مقاعد الطائرات بنسبة 14 في المئة.

وأضاف أن الحكومة أطلقت برنامجا لتثمين القرى السياحية، من بينها ثلاث قرى بالجهة مثل قصر أيت بن حدو وأسول، مبرزا أن هذه المشاريع ستخلق مناصب شغل وتعزز السياحة القروية. كما تم تخصيص برنامج لتجديد وإعادة فتح الفنادق المغلقة، حيث أُعيد تأهيل 11 فندقا، افتُتح اثنان منها، فيما سيُعاد تأهيل 9 فنادق أخرى سنة 2026.

وأشار أخنوش إلى أن برنامج “Go Siyaha” أعطى دفعة قوية للمشاريع الاستثمارية بالجهة، حيث تستفيد 10 مشاريع من دعم استثماري، و173 مشروعا من المواكبة والدعم التقني، مؤكدا أن هذه الإنجازات ستساهم في خلق فرص شغل جديدة والحفاظ على الهوية الثقافية للجهة، خاصة من خلال إعادة تأهيل قصبة أولاد عبد الحليم ببني محمد سجلماسة وتحويلها لوحدة سياحية أصيلة.

وفي قطاع الصناعة التقليدية، أكد رئيس الأحرار أن الآلاف من الأسر تعيش من هذا القطاع، وأن الحكومة أنجزت أربعة مجمعات للصناعة التقليدية في ورزازات وتازناخت والريصاني والرشيدية، إضافة إلى ثلاث قرى حرفية في ميدلت وزاكورة وتامكروت، وفضائين للعرض والبيع في ورزازات والريش، إلى جانب دار الصانعة في تازارين. كما سيستفيد 12 ألف شاب وشابة من التكوين بالتدرج المهني ابتداء من هذه السنة.

وفي الشق الفلاحي، أبرز أخنوش أن الجهة تُعد من أكبر مناطق الإنتاج الوطني للتمور والتفاح والزعفران والورود والزيتون، مشيرا إلى تجهيز 76 ألف هكتار بالسقي بالتنقيط. وأوضح أن إنتاجية التفاح ارتفعت بنسبة 73 في المئة بين 2015 و2025، حيث بلغ الإنتاج 310 ألف طن وطنيا، منها 256 ألف طن في ميدلت وحدها.

كما تم تطوير الري، يضيف المتحدث، عبر سد قدوسة الذي يسقي 5000 هكتار، وتوسيع واحات النخيل الحديثة على مساحة 15 ألف هكتار ببودنيب، بما يسمح بالوصول إلى إنتاج 160 ألف طن من التمور هذه السنة، و260 ألف طن سنة 2030.

وفي ما يتعلق بالصناعة، شدد أخنوش على أن خلق فرص الشغل يمر عبر تشجيع المبادرات الخاصة، مؤكدا العمل على إنشاء مناطق صناعية ومناطق للأنشطة الاقتصادية في الأقاليم الخمس، من بينها المنطقة الصناعية تاردة بالرشيدية على مساحة 280 هكتار. كما استفادت مشاريع مهمة من دعم الاستثمار، منها مصنع لمعالجة المعادن، ووحدة لتثمين التمور ببوذنيب التي ستوفر 350 فرصة شغل.

وأضاف أنه تم إطلاق المرحلة الأولى من قافلة ميثاق الاستثمار الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة يوم 11 نونبر الماضي بالرشيدية للتعريف بالنظام الجديد.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.