المغرب يعرف ما يريده ويسعى لمستقبل اقتصادي مستدام بالتعاون مع فرنسا
استشهدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بمقولة “جورج كليمنصو” رجل الدولة البارز في فرنسا حول ضرورة معرفة ما نريده والشجاعة في تحقيق ذلك، مشددة على أن المغرب يعرف ما يريده ويتخذ خطوات جريئة لتحقيق أهدافه.
وخلال لقاء جمعها بنظيرها الفرنسي ضمن اللقاء الاقتصادي المغربي الفرنسي، الثلاثاء بالرباط، أكدت الوزيرة أن المغرب ملتزم بالتحول إلى اقتصاد القرن الحادي والعشرين من خلال تحسين جودة الصناعة، والانتقال البيئي، واستخدام الطاقات المتجددة.
وذكرت المسؤولة الحكومية باستثمارات المغرب في الطاقات الشمسية والريحية، مثل مشروع نور ورزازات، مشيرة إلى تحقيق هدف استخدام 52% من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.
كما أشارت إلى قدرة المغرب على الحفاظ على نمو إيجابي رغم الأزمات العالمية، بمعدل نمو متوسط قدره 3.7% على مدى عشرين عاما.
وسلطت الضوء على ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه الملك محمد السادس، والذي يهدف إلى ضمان تغطية اجتماعية وصحية شاملة وتعزيز التضامن الوطني.
في سياق آخر، استعرضت فتاح الأرقام التي تعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في القطاعات الواعدة.
وقالت إن “فرنسا هي بالفعل شريك رئيسي في عدة قطاعات رئيسية مثل السيارات، والطيران، والطاقة، والبنية التحتية”، مشيرة الى ان هذه النجاحات القطاعية تظهر أن “شراكتنا ليست مجرد قضية اقتصادية، بل هي أيضًا نجاح صناعي يتماشى مع طموحنا المشترك”.
ومضت مستطردة: “إن مجموعة رجال الأعمال والشركات من مختلف الخلفيات والقطاعات الموجودة في هذه القاعة، من بلدينا، تؤكد أننا نملك بالفعل المقومات اللازمة لتعزيز وتكبير هذه النجاحات”.
الوزيرة أكدت أن المغرب يحمل طموحا أفريقيًا قويًا، مشيرة إلى أهمية بناء نموذج جديد للتعاون الاقتصادي مع فرنسا يتجاوز حدود البلدين، داعية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، متمنية أن تكون المناقشات مثمرة وتتناسب مع التحديات والفرص المتاحة.
المصدر: العمق المغربي