افتُتحت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة لـ”معرض أبوظبي الدولي للأغذية”، الذي يحتضنه مركز “أدنيك” على مدار ثلاثة أيام، ضمن فعاليات “الأسبوع العالمي للغذاء”.
ويشارك المغرب في فعاليات هذا المعرض عبر وكالة التنمية الفلاحية “ADA”، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبحضور حوالي 25 عارضا وعارضة يُمثّلون تعاونياتٍ من مختلف جهات المملكة.
وتم تدشين الجناح المغربي بالمعرض من قِبل مسؤولي وكالة التنمية الفلاحية، يتقدّمهم المدير العام، المهدي الريفي، رفقة أحمد التازي، السفير المعتمد للمملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقام الطرفان بجولة شاملة للجناح الذي يمتد على مساحة 300 متر مربع، تم خلالها التعرّف على المنتجات التي عرضتها التعاونيات المشاركة. كما تخلّلتها محادثاتٌ جانبية مع العارضين حول أهداف الحضور بالمعرض وغاياته، بما فيها التوصل إلى شراكات تجارية مع فاعلين اقتصاديين دوليين.
وعلى الرغم من أن المشاركة تهم التعاونيات النشطة في المجال الفلاحي بالتحديد، فإن تنوّع اختصاصات هذه الأخيرة يبقى من أبرز مميزات الرواق المغربي، الذي يشمل منتجات زيت الزيتون والتمور والزعفران، إلى جانب الأركان والكسكس التقليدي، زيادة على منتجات أخرى محددة من التوابل (..)، بشكل يعكس تنوع خيرات المملكة الفلاحية.
مشاركة مغربية واعدة
في هذا الصدد، أكد المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن “المملكة المغربية تشارك في معرض أبوظبي للأغذية على غرار السنوات الماضية، إذ يمتد الجناح المغربي على ما يفوق 300 متر مربع، ويضم 25 عارضا للمنتجات المحلية الأصيلة”.
وقال الريفي، في تصريح لهسبريس، إن “52 في المائة من التعاونيات المشاركة هي تعاونيات نسائية، و60 في المائة منها تشارك لأول مرة في معرض يُقام خارج أرض الوطن”.
وأوضح المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أنه “يتم استحضار أهمية استفادة أكبر عدد ممكن من التعاونيات من فرص المشاركة في المعارض المقامة بالخارج، وكذا إمكانيات عقد شراكات مع الأسواق الخارجية، لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط؛ الأمر الذي سيمكنها من تصدير منتجاتها إلى السوق الدولية”.
وشّدد المسؤول ذاته على أن “هذا الأمر ينعكس إيجابا على مدخول هذه التعاونيات”، معلنا بذلك عن “تنظيم لقاءات تجارية ثنائية (B2B)، يكون أحد طرفيها فاعلون اقتصاديون إماراتيون أو آخرون من منطقة الخليج”.
منتجات تلفت الانتباه
من جهته، عبّر أحمد التازي، سفير المملكة المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن ذهوله وإعجابه بالجناح المغربي، “الذي يتميز بأروقته وجودة المواد المعروضة ضمنه، فضلا عن عدد المشاركين، خصوصا من جانب النساء”.
وأكد التازي، في تصريح لهسبريس، “ملاحظة بارزة تتعلق بالنساء العارضات اللواتي استطعن تقديم وتسويق المنتجات المغربية في أحسن وأبهى الحُلل، من زيوت وعسل وزعفران وتمور (..)؛ وهي المنتجات قُدّمت بشكل جذّاب يعكس بالفعل جودة ما تجود به أرض المملكة”.
وثمّن الدبلوماسي المغربي “لجوء عدد من التعاونيات العارضة إلى المزاوجة بين الإنتاج والتسويق، من خلال محاولتها استقطاب السياح داخل المملكة”، مضيفا: “الأهم هو وجود عدد من ممثلي التعاونيات الذين يشاركون في هذا المعرض لأول مرة، ومنهم من يسافر خارج المملكة للمرة الأولى”.
وبالمناسبة، أشاد السفير التازي بوكالة التنمية الفلاحية “ADA” نظير مجهوداتها الكبيرة في تأطير التعاونيات والرفع من مستوى أدائها، وكذا في ترويج منتجاتها داخل المغرب وخارجه”.
منصة مفتوحة
ويعدّ “معرض أبوظبي للأغذية”، المعروف اختصارا بـ”أديف” والمتواصل إلى غاية الخميس المقبل، حدثا رئيسيا ضمن فعاليات “أسبوع الغذاء العالمي”، حيث يشكل منصة ديناميكية لصناعة الأغذية والمشروبات.
ويجمع هذا المعرض، وفق الجهات المنظمة، “قادة القطاع من جميع أنحاء العالم والمنطقة، إذ يمنح المشترين والموردين فرصة الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية، بما يساهم في تعزيز التعاون والابتكار والنمو عبر مشاهد صناعة الأغذية والمشروبات العالمي”.
المصدر: هسبريس