المغرب يحتضن ورشات للتدريب النووي

حل مهنيون نوويون شباب من إفريقيا وآسيا بالمركز الوطني للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا بالرباط، للتدريب في مجال فيزياء المفاعلات والتشغيل الآمن والاستخدام.
تم اختيار المركز الوطني للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا بالرباط باعتباره أحدث مركز دولي تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتمد على مفاعلات البحث، ولهذا استضاف ورشة عمل استمرت أسبوعين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمن بلاغ لها، إن “مفاعلات البحث هي أدوات قوية. إنها تساعد البلدان على إجراء البحوث العلمية والتعليم والتدريب مع إنتاج نيوترونات حيوية لاستخدامها في الطب والزراعة والصناعة. من بين المفاعلات البحثية العاملة حاليًا في العالم، التي يبلغ عددها 222 مفاعلًا، توجد سبعة مفاعلات في إفريقيا، تعمل على تطوير قدراتها بسرعة في هذا المجال”.
وركزت مدرسة مفاعلات الأبحاث التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المدرسة الثالثة التي عُقدت في إفريقيا، على فيزياء المفاعلات والتشغيل الآمن والاستخدام.
وشارك ثلاثة عشر مهنيًا شابًا، يحملون شهادات في الهندسة النووية أو الفيزياء أو المجالات ذات الصلة، يمثلون مصر وإثيوبيا وكينيا وماليزيا والمغرب والنيجر ونيجيريا ورواندا والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند وتنزانيا، في الدورات التدريبية المكثفة بالمركز.
وذكرت الوكالة أنه في وقت سابق من العام الجاري، تم اختيار المركز الواقع بالرباط باعتباره مركزا يمكنه العمل كمنصة تعليمية عالمية للعلماء من جميع أنحاء العالم، وخاصة إفريقيا.
وكانت ورشة العمل المذكورة أول نشاط للوكالة الدولية للطاقة الذرية يستضيفه المركز، وتتيح المراكز المعينة مفاعلاتِها البحثية والموارد الأخرى لمنظمات ومؤسسات الدول الأعضاء الأخرى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء القدرات والبحث والتطوير.
وقال يحيى موسى، الذي يعمل في الفيزياء الطبية في مركز أبحاث الطاقة والتدريب في زاريا بنيجيريا: “كانت المدرسة ثقافية وغنية بالمعلومات وجذابة وقيمة”، مضيفا: “عزز البرنامج معرفتي بتشغيل مفاعل البحث وتجاربي، وطور مهاراتي في هذه المجالات. كان التدريب منسقا ومنظما جيدا، وأنا سعيد جدًا بما تعلمته وبالتجربة كلية”.
يذكر أن أفريقيا كانت محور تركيز مشروعين إقليميين للتعاون التقني للوكالة لدعم البلدان التي تشرع في الطاقة النووية وتلك التي لديها مفاعلات بحثية تشغيلية، مما يوفر تدريبا مخصصا للجيل القادم من العلماء والمهندسين النوويين.
المصدر: هسبريس