المغرب يتنافس مع أمريكا وإسبانيا وفرنسا على استقطاب الاستثمارات
في حديثه أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أثناء تقديم الميزانية الفرعية لوزارة الصناعة والتجارة، ذكر الوزير رياض مزور قصة مثيرة عن تعزيز جاذبية المغرب واستقطابه الاستثمارات الأجنبية في مواجهة أكبر الاقتصادات العالمية.
وقال مزور، الذي كان يستعرض النجاحات التي حققها المغرب في المجال الصناعي: “لم نعد نتنافس مع تونس أو مصر على استقطاب شركات لصناعة السيارات، بل أصبحنا نتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا”.
وأضاف مزور: “أصبحنا ننافس قوى اقتصادية (قويصحة) وعندها إمكانيات قوية. وبالنسبة لهذه الاقتصادات لا تعتمد ميثاق الاستثمار ولا تتفاوض، بل تقدم إغراءات وامتيازات كبيرة في المشاريع نفسها وللمستثمرين أنفسهم الذين نتفاوض معهم”.
وتابع المسؤول الحكومي موضحا: “جلست مع مستثمر في الصين في عشاء عمل فأطلعني على نقاشه مع رئيس الجمهورية الفرنسية مباشرة عبر ‘واتساب’، يناقش معه إمكانية الاستثمار في بلاده”، وزاد: “كان يتفاوض مع رئيس جمهورية لها اقتصاد قوي، والحمد لله وقعنا معه الاتفاقية”، من دون أن يقدم أي معطيات حول هذا المستثمر ولا نوعية الاستثمار الذي سيقيمه في المغرب.
كما أكد مزور، الذي بدا متفائلا بخصوص المستقبل، أن هذه الواقعة “تبين أولا وقبل كل شيء أن المغرب له تموقع بني تدريجيا على أرضية صلبة ومتينة”، مردفا: “كفاءاتنا اليوم معترف بها، واستقرارنا لا نقاش فيه، وتوجهاتنا محكومة بالحكمة والتعقل، ورؤية واضحة ونعرف أين نسير”.
واعتبر المسؤول الحكومي ذاته أن “الصورة التي عندنا اليوم (سيدنا) الملك كانت عنده واضحة قبل 20 سنة، وتم تنزيلها وتمكننا من تحقيق قفزة نوعية”، وأردف: “مقبلون في السنوات السبع المقبلة على مشاريع جديدة ومحولة للاقتصاد، سيكون لها الأثر نفسه إذا لم يكن أكبر على الاقتصاد الوطني”.
وأبرز مزور أن “المشاريع التي توجد في طور المناقشة والتفاوض المباشر تجعل الحظوظ كبيرة للتطور في السنوات المقبلة”، خاتما: “إن شاء الله إذا عرفنا تنزيلها على أرض الواقع، وكنا جديين وعبأنا كل الإمكانيات والقدرات كما هي مبرمجة، سيكون لها أثر تحويلي على الاقتصاد الوطني أضخم بكثير مما تحقق اليوم. بلادنا تتجه بسرعة قصوى نحو مرحلة انتقالية على كل المستويات”.
المصدر: هسبريس