المغرب و”مانديلا” .. وثائقي يذكر بالنضالات المشتركة من أجل الوحدة الإفريقية
تذكّر لروابط الصداقة والنضال التي جمعت المغرب والزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا منذ سنوات التحرير وصولا إلى سنوات عيشه الأخيرة، يحضر في وثائقي جديد باللغة الإنجليزية.
هذا الوثائقي القصير أعدته سفارة المملكة بجنوب إفريقيا، وقالت إنه “تكريم ذكرى تاريخ مشهود وصداقة بين نيلسون مانديلا والمغرب، وإكبار لذكرى قائدينا اللذين وقفا جنبا إلى جنب ضد اللّاعدالة، وناضلا من أجل عالم أفضل”.
وأضافت السفارة أن هذا العمل المعنون بـ”مانديلا والمغرب ضد الاستعمار والفصل العنصري”، يقدم “تاريخا مشتركا بين جنوب إفريقيا والمغرب ضد الاحتلال والأبارتايد، ليس للتذكير بمساندة المغرب لمانديلا، بل للتذكير بتقاطع تاريخَين، ورسالة الوحدة والتضامن التي تركها لنا قائدانا”.
ويضم الشريط شهادة للكاتب سيفيسو مالانغو، حول ما جمع البلدين من “تاريخ مشترك ونضال مشترك من أجل الاستقلال، والتزام بإفريقيا أقوى”، غذت “علاقة تضامن، ووحدة، وتعاون”.
وذكّر الشريط بمجموعة الدار البيضاء، سنة 1961، التي ضمت دول القارة “الأكثر تقدمية”، والتي “تولدت عنها أفكار الوحدة الإفريقية، ودعم الدول الإفريقية الأخرى للتحرر من الاحتلال”.
وأورد الوثائقي حديث نيلسون مانديلا، عن زمن الملك محمد الخامس، والمجموعتين الإفريقيتين، اللتين من بينهما “مجموعة الدار البيضاء الأكثر تقدما وتضامنا مع بلدنا”، كما أورد مقتطفات من كتاب لمانديلا فيه حديث عن “المغرب الذي فيه مزيج بين إفريقيا أوروبا والشرق الأوسط،”، و”الرباط التي كانت ملتقى طرق حركات التحرر ضد الاستعمار من أونغولا، وموزمبيق، والجزائر، والرأس الأخضر، وكانت مقر جيش التحرير الجزائري”.
ويذكّر الوثائقي بتضامن المغرب بعد الاستقلال مع “الحركات التحررية الإفريقية، بداية من جارته الأقرب الجزائر”.
وتابع متحدثا عن “تحركات حكومية وشعبية للتضامن مع الجزائر”، مقدما مقتطفات من “خطاب محمد الخامس في الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع القائم في الجزائر وتقرير المصير، وتضامن الحسن الثاني بالمنظمة من أجل استقلال الجزائر”.
ومن مقتطفات تاريخية من بينها شهادة نيلسون مانديلا، يذكّر الوثائقي بأن المقاتلين الجزائريين قد “وجدوا في المغرب ملجأ آمنا خلال حرب التحرير، وتوصلوا بالتمويل والتدبير والمساعدة العسكرية”، وبمحطة “نيلسون مانديلا والتدريب العسكري في وجدة”، والتفاعل مع مطلبه في الستينات لتلقي جيش تحرير بلده السلاح والمال والتدريب من المملكة.
كما يقدم الوثائقي مقتطفات من علاقة مانديلا مع المغرب، بعد خروجه من السجن وترؤس بلاده، في لقائه مع الملك الحسن الثاني الذي كرّمه، ثم الملك محمد السادس، وسياسيين من قبيل عبد الرحمان اليوسفي، تشبثا بـ”علاقات صداقة مع المغرب”.
المصدر: هسبريس