المغرب والبرازيل يعيدان الخط الجوي المباشر.. والمملكة تشيد بعراقة العلاقات
أعلنت المملكة المغربية وجمهورية البرازيل الاتحادية عن عودة الخط الجوي المباشر الرابط بين الدار البيضاء، وبرازيليا، بعد توقفه لأربع سنوات بسبب جائحة كورونا.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، العلاقات المغربية البرازيلية لها تاريخ عريق يجمع البلدين تعود للقرن 19 وهي علاقات حقيقة، وفق تعبيره، وليست “تعبيرا دبلوماسيا”، مشيرا إلى أن المباحثات التي جمعته، اليوم، مع نظيره البرازيلي، أسفرت على المستوى السياحي عن إعادة إطلاق الخط الجوي بين المغرب والبرازيل.
بوريطة ذكر، في ندوة صحفية مشتركة عقدها صباح الجمعة رفقة نظيره البرازيلي الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، أن هذا الأخير كان من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البرازيل، قبل أن تقوم هذه الأخيرة بتعيين قنصل لها سنة 1890 بطنجة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن زيارة الوزير البرازيلي تأتي بعد 20 سنة من زيارة الملك لبرازيليا ولقائه مع الرئيس البرازيلي آنذلك، مؤكدا أن هذه الزيارة كانت “علامة فارقة في تاريخ العلاقة الثنائية وبثت دينامية جديدة على مستوى التعاون الإقليمي والدولي”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب والبرازيل يتقاسمان نفس الرؤية المشتركة لنظام دولي متوازن وحكامة دولية أكثر إنصاف وعلاقات جنوب جنوب أكثر قوة وطموح، مع الرؤسة ذاتها فيما يخص في الحفاظ على البيئة وحقوق المهاجرين والتعامل مع القارة الإفريقية بمبدأ التفاؤل.
وأبرز بوريطة أن هذه الزيارة تأتي في إطار دينامية جد إيجابية بين الطرفين على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، حيث تضاعفت المبادلات التجارية وتطورت العلاقة الثنائية على مستوى الأمن الغذائي والأسمدة|، فيما تم على المستوى السياحي الإعلان عن عودة الخط الجوي بين المغرب والبرازيل.
وفي الجانب الأمني والعسكري، ذكر بوريطة بزيارة مدير الأمن الوطني البرازيلي ولقائه مع المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف، الحموشي وتوقيعهما على اتفاقية لتعزيز الشراكة والتعاون، فضلا عن قرار الملك محمد السادس في المجلس الوزاري الأخير فتح مركز ملحق عسكري ببرازيليا.
وشدد بوريطة على أن “المغرب يعتبر البرازيل فاعلا دوليا مهما ويدافع عن القضايا الدولية والإقليمية وشريك مهم على مستوى النظام متعدد الأطراف”، مشيرا إلى أن “الملك محمد السادس مقتنع دائما بأن البرازيل لها شرعية دولية ولها مكانة خاصة في المنتظم الدولي والمؤسسات الدولية كمجلس الأمن ومجموعة العشرين وهي كلها مجالات تحظى باهتمام المغرب، حسب المتحدث ذاته.
كما يرى المغرب، حسب وزير الشؤون الخارجية، بأن البرازيل تتمتع بصوت الحكمة، مشيرا إلى أن الممكلة بقيادة الملك محمد السادس تعتبر البرازيل “طرفا دوليا محوريا يدافع عن حقوق العالم، وشريكا مهما قويا وناجعا”.
وذكر بوريطة أنه “تم التباحث بين الطرفين على المجال الأطلسي على اعتبار أن الدولتين يملكان أطول شريط على المحيط الأطلسي وهنا يأتي دور البرازيل للتنسيق والتشاور والعمل على أن يكون هذا المجال كشق للتعاون البناء بين الطرفين، منوها بالاتفاقية الإطار التي وقعها الجانبان كتمهيد للمبادرات المشتركة حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية والثنائية.
المصدر: العمق المغربي