المغرب من زبنائه البارزين… سعر الغاز الأوربي ينخفض إلى دون 30 يورو للمرة الأولى منذ نحو عامين

واصلت أسعار الغاز الطبيعي الأوربي تراجعها لتبلغ الخميس، أدنى مستوى منذ عامين بسبب أسواق ممونة بشكل جيد بمخزونات مريحة في أوربا وارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى تراجع الطلب.
وقرابة الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش تم تداول العقود الآجلة للغاز الهولندي (تي تي اف) الذي يعد المرجع الأوربي بـ29,90 يورو لكل ميغاواط في الساعة بعيد وصوله إلى 29,85 يورو لكل ميغاواط في الساعة.
ولم يسجل هذا السعر منذ يونيو 2021.
وبعد تراجعه إلى أدنى مستوياته في 23 شهرا، عاود الارتفاع مسجلا 30,25 يورو.
وقالت مجموعة إينرجي دنمارك “لا تزال إمدادات السوق وفيرة، ومستويات المخزونات فوق المعدل بكثير”.
تراجع سعر الغاز الأوربي بأكثر من 60 في المائة منذ مطلع العام.
وكان قد ارتفع إلى مستويات قياسية عند 345 يورو في مارس، بعد وقت قصير على غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير العام الماضي.
ولا يزال السعر الذي يصل إلى 30 يورو أكثر بمرتين عن سعر 15 يورو المسجل في 2020 عندما تسبب وباء كوفيد في إغلاق الاقتصاد العالمي وأضعف الطلب العالمي على الطاقة.
يعد المغرب واحدا من زبناء الغاز الأوربي.
فقد ارتفعت واردات المغرب من الغاز المسال من إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي إلى مستويات قياسية، إذ انتقلت من 60 جيغاوات ساعة في يونيو 2022 إلى 820 جيغاوات ساعة في مارس الماضي، بزيادة قدرت بـ1200 في المائة.
وعزز المغرب مشترياته من الغاز من إسبانيا منذ الأزمة مع الجزائر، حين قررت الجارة الشرقية في نهاية عام 2021 عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب، وهو الخط نفسه الذي كان يزود المغرب بمعظم احتياجاته من الغاز.
ووفق أرقام صادرة عن شركةEnagás الإسبانية الحكومية، فإن هذا النمو في واردات المغرب تم بشكل تدريجي على مدار الأشهر الماضية، حيث تم في يوليوز 2022 استيراد 172 جيغاوات ساعة، ثم 119 جيغاوات في غشت، و123 جيغاوات في شبتنبر، و328 جيغاوات في أكتوبر، و553 جيغاوات في نونبر، و527 جيغاوات في دجنبر، و536 جيغاوات في يناير، ثم 680 جيغاوات في فبراير.
وينتج الغاز، الذي يشتريه المغرب من الأسواق الدولية، الكهرباء في المحطتين الوحيدتين اللتين تعملان بالدورة المركبة في البلاد: عين بني مطهر بالقرب من الحدود الجزائرية، وتاهدرات بالقرب من طنجة التي تمتلك شركة “إنديسا” حصة فيها.
المصدر: اليوم 24