المغرب شريك أساسي وموثوق
جددت بلجيكا موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مؤكدة أن “المغرب شريك أساسي وموثوق” ومشدد على عمق العلاقات التي تجمع بروكسيل والرباط.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، أن بروكسيل تدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مشيرا إلى أن بلجيكا تعتبر أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 2007 بمثابة مجهود جدي وذي مصداقية من قبل المغرب وأساس جيد للتوصل لحل مقبول من جميع الأطراف”.
جاء ذلك خلال الإعلان المشترك الذي تم اعتماده خلال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب بلجيكا والذي ترأسه اليوم الإثنين بالرباط، كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش والوزير الأول البلجيكي ألكساندر دي كرو.
وأوضح المتحدث ذاته أن “بلجيكا تدرك أهمية هذا الملف بالنسبة للمغرب ومذكرا بأن بروكسيل أعطت قبل سنتين رأيا صريحا من القضية” مجددا دعم بلاده لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجهود المغرب في التوصل إلى حل سياسي يرضي كلا طرفي النزاع.
وأكد دي كرو دعم بلاده المعهود للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي عادل، مستدام، ومقبول من جميع الأطراف، كما اتفق الجانبان، وفق ما جاء في الإعلان المشترك، على “حصرية دور الأمم المتحدة في المسلسل السياسي، وجددا دعمهما للقرار 2703 (2023) الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي أكد على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي، وواقعي، وبراغماتي، ومستدام، يقوم على التوافق”.
إلى ذلك، شدد رئيس الوزراء البلجيكي على أن بلاده تسعى إلى تقوية العلاقات مع المغرب بصفته شريكا أساسيا وموثوقا، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المشتركة عادت للحياة بعد فترة طويلة، مضيفا: “بلجيكا لديها أصدقاء مثل المغرب، وهي صداقات في عالم متشعب تمكننا من تجاوز العديد من الصعوبات”.
وأشار المسؤول البلجيكي إلى أنه جاء إلى المغرب رفقة العديد من الحقائب الوزارية، أهمها الداخلية والهجرة، والخارجية، مع العشرات من الشركات قصد الاستثمار في المملكة، وتابع قائلا: “هنالك العديد من الأمور التي يمكننا العمل عليها، ونحن راضون عن مستوى هاته العلاقات في الوقت الحالي”.
وأكد دي كرو عمق العلاقات التاريخية بين البلدين حيث بدأت، وفق تعبيره، منذ سنوات، مبرزا أن بروكسيل تسعى إلى تطويرها في الوقت الحالي، خاصة أن العديد من البلجيكيين يعيشون في المغرب، وفق تعبيره.
وتابع قائلا: “هناك عمالة مغربية كبيرة ببروكسيل، وعلاقاتنا السياسية تترجم الثقة بين البلدين، ونسعى إلى تقوية هذا التقارب الموجود”.
المصدر: العمق المغربي