رفض الدولي المصري مصطفى محمد، مهاجم نادي نانت الفرنسي، للمرة الثالثة على التوالي، المشاركة في مباراة فريقه المقبلة ضد مونبلييه والمقررة اليوم السبت 17 ماي الجاري. ويأتي هذا الرفض بسبب الجولة المخصصة لدعم حملة الدوري الفرنسي لمكافحة رهاب المثلية، حيث علل اللاعب موقفه بتعارض المبادرة مع “إيمانه وقناعاته الشخصية”.
وفي تفاصيل موقفه، أوضح مصطفى محمد، في منشور عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، أن “لكل شخص تاريخه وثقافته وحساسيته الخاصة”، وأن “بعض القيم الراسخة بعمق، والمرتبطة بأصوله وإيمانه، تجعل مشاركته في هذه المبادرة مستحيلة”.
وشدد اللاعب، مسلم الديانة، على أن قراره “شخصي ولا يعبر عن رفض أو حكم على الآخرين”، مكررا بذلك مبررات مشابهة قدمها في الموسمين الماضيين. وتتضمن مبادرة الدوري الفرنسي، المقامة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية، ارتداء اللاعبين قمصانا مزينة بشارة مميزة تحمل عبارة “كرة القدم ضد رهاب المثلية” مع شطب كلمة “رهاب المثلية”.
ونتيجة لهذا الموقف المتكرر، تشير تقارير صحفية فرنسية، أبرزها ما ذكرته صحيفة “ليكيب”، إلى أن نادي نانت قد يفرض عقوبة مالية كبيرة على مهاجمه المصري، كما حدث في المرات السابقة، ومن المتوقع أن يتم توجيه قيمة هذه الغرامة بشكل رمزي لدعم إحدى الجمعيات المعنية بموضوع المثلية.
ولم يكن مصطفى محمد اللاعب الوحيد الذي أبدى تحفظا أو رفضا لهذه المبادرة؛ ففي الموسم الماضي، تعرض لاعب وسط نادي موناكو المالي، محمد كامارا، للإيقاف لأربع مباريات من قبل رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين، بعد أن قام بتغطية شعار الحملة على قميصه بشريط لاصق.
المصدر: العمق المغربي
