توج المشروع الوطني للقراءة في موسمه الثاني 32 فائزا وفائزة من مختلف الفئات المشاركة، وذلك في إعلان رسمي صدر اليوم الأحد عن مؤسسة البحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وكشف المنسق العام للمشروع، الدكتور فؤاد شفيقي، عبر الصفحات الرسمية للمشروع على وسائل التواصل الاجتماعي، عن قائمة المتوجين الذين يمثلون نخبة القراء من مختلف جهات المملكة، والذين برزوا بعد خوضهم مراحل إقصائية متتالية.
وأوضح البيان الرسمي تفاصيل الفائزين، حيث شملت القائمة 17 فائزا في بعد “التلميذ المثقف”، و7 فائزين في بعد “القارئ الماسي” المخصص لطلبة التعليم العالي، إضافة إلى 8 فائزين في بعد “الأستاذ المثقف”. وأكد المصدر ذاته أن إعلان الأسماء تم دون ترتيب، على أن يتم الكشف عن المراكز النهائية والجوائز المخصصة لها خلال الحفل الختامي للمشروع.
وقررت اللجنة المنظمة، في خطوة لافتة، عدم إعلان فائز بلقب “المؤسسة التنويرية” لهذا الموسم، مرجعة ذلك إلى أن أداء المؤسسات التي وصلت للتصفيات النهائية لم يحقق الجودة المطلوبة للفوز باللقب على الرغم من مقاربته للمعايير. وأضاف المصدر أنه تقديرا للجهود المبذولة، اعتمدت المؤسسة سياسة استثنائية لهذا العام فقط، تتمثل في تقديم دعم تحفيزي شامل ومتساو لجميع المؤسسات التي تأهلت للتصفيات الوطنية، بهدف تعزيز قدرتها على تحقيق أهداف المشروع بالجودة المطلوبة في المواسم القادمة.
وأشار الإعلان إلى أن التصفيات النهائية شهدت مشاركة واسعة، حيث تنافس 156 تلميذا وتلميذة من المستوى الأول ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا في فئة “التلميذ المثقف”، بينما شارك 39 أستاذا وأستاذة في فئة “الأستاذ المثقف”، و50 طالبا وطالبة من الجامعات والمعاهد العليا في فئة “القارئ الماسي”، والتي تطلبت من المتنافسين قراءة وتلخيص 30 كتابا وفق معايير دقيقة.
يذكر أن المشروع الوطني للقراءة انطلق في نسخته الأولى يوم 14 نونبر 2022، حاملا رسالة تهدف إلى إحداث نهضة قرائية وطنية منسجمة مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2030 والنموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، وذلك عبر جعل القراءة أولوية مجتمعية تسهم في تكوين جيل قارئ ومبدع وقادر على دعم التنمية الثقافية والحضارية للمغرب.
المصدر: العمق المغربي
