في خطوة جديدة تعزز حضور الممثل المغربي في الإنتاجات الأجنبية، بصمت الممثلة قدس جندل على مشاركة لافتة في الشريط السينمائي الأجنبي “فيرست كريسماس”، الذي جرى تصوير مشاهده بالمغرب، وتحديدا بمدينة ورزازات، ضمن إنتاج أمريكي مغربي مشترك.
وكشفت جندل، في تصريح لهسبريس، أن مشاركتها في هذا العمل جاءت ضمن تجربة خاصة؛ بالنظر إلى طبيعة الفيلم وأسمائه الفنية، موضحة أن الشريط يجسد بطولته النجم الأمريكي كيفن كوستنر، وهو من إخراج دافيد لكونيغهام، فيما تولت شركة “أوز” تنفيذ الإنتاج بالمغرب، إلى جانب شركاء أمريكيين.
وأبرزت الممثلة المغربية أنها تجسد في الفيلم دور “آن”، والدة مريم العذراء، مشيرة إلى أن العمل يعد أول فيلم روائي وثائقي من هذا النوع يتناول هذه القصة؛ وهو ما منحها إحساسا مضاعفا بالمسؤولية الفنية والإنسانية.
وأضافت أن الشخصية تجمع بين القوة والحنان، وأن قصتها أثرت فيها بشكل عميق؛ ما جعلها حريصة على تقديمها بقدر كبير من الصدق والتوازن.
وحسب المتحدثة ذاتها، فإن الفيلم عرف مشاركة مجموعة من النجوم العالميين، إلى جانب أسماء مغربية؛ من بينهم عبد اللطيف شوقي وعبد السلام بوحسيني، إضافة إلى ممثلين من إنجلترا وهولندا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة أن الكاستينغ كان مختلطا ومتنوعا؛ ما أضفى على التجربة بعدا إنسانيا وثقافيا خاصا.

وعبرت قدس جندل عن سعادتها الكبيرة بتصنيفها في المرتبة السابعة ضمن ترتيب الممثلين في العمل، معتبرة ذلك مصدر فخر واعتزاز، خاصة أن الأمر يتعلق بفيلم عالمي وإنتاج ضخم، لافتة إلى أن “هذا الدور مهم جدا بالنسبة لي، وأسعدني كثيرا على المستوى المهني”.
وعن أجواء تصوير الشريط السينمائي “فيرست كريسماس”، أوضحت جندل، في حديثها مع هسبريس، أنه جرى بمدينة ورزازات في ظروف وصفتها بالرائعة، مؤكدة أن مواقع تصوير الإنتاجات العالمية تمنح الممثل تجربة مختلفة من حيث الاحترافية ومعايير العمل المعتمدة؛ وهو ما ينعكس إيجابا على مسار الفنان وتطوره المهني.
وفي سياق متصل، عبرت الممثلة المغربية عن امتنانها للمشاركة في “فيرست كريسماس”، موجهة شكرها إلى المخرج ديفيد لكننغهام الذي اعتبرت أنه أضفى على العمل رؤية واضحة وإخراجا يحمل الكثير من الجمال، كما نوهت بثقة فريق الإنتاج وتفانيه خلال مختلف مراحل إنجاز الفيلم.

وختمت قدس جندل تصريحها بالتأكيد على أن هذه التجربة ستظل محطة مهمة في مسيرتها الفنية؛ لما وفرته من خبرة مهنية واحتكاك مباشر بسينما عالمية تشتغل وفق معايير دقيقة، معبرة عن اعتزازها بحضورها ضمن عمل يربط بين الثقافات ويصور على أرض المغرب.
المصدر: هسبريس
