من الآن فصاعداً، يجب أن نحذف كلمة “المستحيل” من قاموسنا الوطني، وأن نستبدلها بكلمات أكثر إشراقاً: “الإرادة” و”الطموح” و”الإنجاز”.
لقد أثبت المغرب، بفضل الرؤية الملكية المتبصّرة لجلالة الملك محمد السادس، أن لا شيء بعيد المنال متى توفرت القيادة الحكيمة والإرادة الجماعية.
نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من تاريخنا الوطني، عنوانها الثقة في النفس والإيمان بقدراتنا. فبجهود جميع المغاربة، من مؤسسات الدولة إلى القطاع الخاص، ومن الشباب الطموح إلى الكفاءات في الداخل والخارج، يمكننا أن نحقق ما كان يُعد بالأمس حلماً بعيداً.
بفضل هذه الدينامية الوطنية:
يمكننا أن نفوز بكأس إفريقيا 2025، وننافس بقوة في كأس العالم 2030، ليس فقط كمنظّمين بل كطامحين إلى اللقب.
يمكننا أن نحقق نسبة نمو تفوق 7٪ خلال السنوات العشر المقبلة.
يمكننا أن نضاعف الناتج الداخلي الخام في بضع سنوات بفضل التحول الصناعي والاستثمار في الطاقات النظيفة.
يمكننا أن نضاعف حجم الإنتاج الصناعي والفلاحي في أفقٍ قريب.
يمكننا أن نخفض نسبة البطالة إلى أقل من 5٪ عبر دعم المقاولة، وتشجيع الابتكار، وتوسيع الاقتصاد الرقمي.
ويمكننا أن نحقق أرقاماً قياسية في السياحة، باستقطاب أكثر من 35 مليون سائح سنوياً خلال العقد القادم، بفضل تنويع المنتوج السياحي وتعزيز صورة المغرب كوجهة عالمية متميزة.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، ينبغي أن نواصل الاستثمار في التعليم والتكوين، والصحة، والبحث العلمي، والطاقة المتجددة، والفلاحة المستدامة، والصناعة المبتكرة، والسياحة الذكية، والتحول الرقمي.
فهذه القطاعات تمثل محركات المستقبل وقواعد النهضة الوطنية التي ستجعل المغرب قوة اقتصادية وإنسانية صاعدة في إفريقيا والعالم العربي.
إن ما تحقق خلال العقدين الأخيرين من إنجازات في مجالات البنية التحتية، والطاقة النظيفة، والرياضة، والدبلوماسية، يمنحنا الثقة بأن القادم سيكون أعظم.
فالمغرب الذي أدهش العالم في كرة القدم، وأبهره في مشاريع التنمية، قادر على أن يصنع معجزات جديدة في الاقتصاد، والعلم، والتكنولوجيا، والابتكار.
المستقبل لا يُنتظر… بل يُصنع.
والمغرب اليوم يصنع مستقبله بإرادته وإبداع أبنائه.
لنقلها جميعاً بثقة:
المستحيل ليس مغربياً، والمغرب قادر على كل الممكنات. 🇲🇦
المصدر: العمق المغربي