اخبار المغرب

المرأة المغربية حاملة حضارة ولا يجب أن تنسيها موجة الحداثة أدوارها

اعتبر الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، أن المرأة المغربية حاملة حضارة، وهذا يستوجب عليها أن تكون متعلمة وفي ريادة المجتمع، ولا يجب أن تنسيها موجة الحداثة أدوارها في الحضارية وحماية تراث وثقافة المغاربة.

وأضاف إسحاق شارية، في مداخلة له حول موضوع “مدونة الأسرة بين دعاوي التغيير مؤامرة التخريب”، خلال استضافته بمؤسسة الزاوية للفكر والتراث، إن طرح موضوع مدونة الأسرة للنقاش اليوم جاء في سياق غير مناسب وغرضه تهريب النقاش، متسائلا أسباب طرح النقاش الآن بالضبط، وهل هو آني مستعجل؟.

وشدد شارية على أن النقاش الحقيقي الذي يجب أن يثار اليوم، هو البحث عن أسباب عدم حصول المرأة على حقوقها الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الشغل، كما جاء بها دستور المملكة، بدل شغل بال المجتمع المغربي بنقاشات جانبية، الهدف منها أن “الإغفال عن النقاش الحقيقي الذي سينهض بالمجتمع”، وفق تعبيره.

واعتبر المتحدث التعديلات التي يطالب بها دعاة تغيير مدونة الأسرة ستكون لها “تبعات جد خطيرة” على المجتمع والأمة والدولة، وأن الداعين إلى هذه التعديلات “لم يعد يحترموا دستور المملكة المغربية”.

وأوضح أنه بعد مدونة الأسرة سنة 2003، انتشرت الجمعيات النسوية بصفة مهولة للدفاع بين قوسين عن حقوق النساء، وكانوا أول من تستشيرهم المرأة بعد أي خصومة تقع داخل الأسرة، وعوض أن يتدخلوا من أجل إصلاح الوضع، يعملون على تشجيعها لسلك مسطرة الطلاق، وأن القانون منحها جملة من الحقوق.

وتابع إسحاق أن هذا الوضع تحول من نظام للأحوال الشخصية إلى حرب ضروس بين الرجل والمرأة بسبب دخول هذه الحركات، وتطورت هذه الأوضاع إلى أن سجلنا لـ300 ألف حالة طلاق في السنة، بل إلى درجة أننا تصدرنا بعض الدول الغربية في نسبة الطلاق.

وأضاف شارية أن حزبه يعتبر المرأة المغربية حاملة حضارة، وبهذه الصفة، تتحمل عبئ ومسؤوليات غاية في الأهمية، لذلك، يضيف شارية “يتوجب عليها أن تكون متعلمة وفي ريادة المجتمع ومساهمة في التنمية والتطوير، دون أن يأخذها النظام الحداثي في نسيان دورها في الحضارة وحماية تراثنا وثقافتنا”.

واعتبر المتحدث أن المرأة المغربية من أحسن نساء العالم، مدافعا عن فكرته بـ”الزواج المختلط، وكيف استطاعت المغربيات في أن تنجح وتتأقلم مع كافة الثقافات المغايرة، وجعلها رقم واحد في الزواج الشرعي، لأنها حاملة ثقافة وحاملة حضارة”، وفق تعبيره.

واسترسل شارية أنه عندما يختل التوازن بين الرجل والمرأة داخل أسرة معينة، هنا نرحب بالعقد والأمراض النفسية عند الأطفال. بل حتى النضح الهرموني لا يكتمل عند الرجل ليحس برجولته، ولا عند المرأة بأنوثتها.

وتابع المتحدث أن كل ما يثار عن الرجل، ورغم النقاش المثار، فهو ركيزة أساسية إلى جانب المرأة في الأسرة، ولا يمكن للمرأة أن تتحمل المرأة عبء الأسرة لوحدها، إلا أن البعض يسعى إلى “تخريب منظومة الأسرة الطبيعية والشرعية”.

وزاد المتحدث أن المنطق الذي يريده تجار قضايا المرأة هو “خلق العداء بين الرجل والمرأة، وأن تكون علاقة تنازع في الاختصاصات والإقصاء المتبادل بين الطرفين”، في حين أن ثقافتنا المغربية الضامنة للاستقرار والاستمرار، تقوم على التوادد والتراحم والمحبة المتبادلين، ولما لذلك من نفع كبير للحفاظ على الأطفال والأسرة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *