اخبار المغرب

المداومات الليلية لرجال الأمن.. عيون ساهرة لحياة مطمئنة

ليلةٌ عاديةٌ ككلِّ الليالي، مواطنونَ يستمتعونَ بشوارعِ الرِّباطِ، يتنزّهونَ ويقضونَ أغراضَهم، وعلى الجانبِ الآخرِ دوريّاتٌ أمنيّةٌ منتشرةٌ في كلِّ مكانٍ، تُراقبُ وتُمَحِّصُ، وتتدخَّلُ لفضِّ أيِّ اشتباكٍ أو إخلالٍ بالنظامِ العامِّ.

المداوماتُ الليليّةُ لرجالِ الأمنِ ليستْ حِكرًا على مناسبةٍ دونَ غيرِها، بل هي خاصّةٌ بكلِّ الليالي. هِسبريسُ واكبتْ عملَ رجالِ الأمنِ بالعاصمةِ الرِّباطِ في عدّةِ ليالٍ وتدخُّلاتٍ، تعكسُ جانبًا منَ الواقعِ الميدانيِّ لرجالِ الأمنِ. يتضحُ جليًّا أنَّ المداوماتِ الليليّةَ ليستْ مجرَّدَ دوريّاتٍ عاديّةٍ، بل هي جزءٌ أساسيٌّ منْ منظومةٍ متكاملةٍ تضمنُ سلامةَ المواطنِ وأمنَ المدينةِ. في الليلِ حيثُ تسكنُ المدينةُ ويغفو سكانُها ينبضُ قلبُ الأمنِ بجهودٍ لا تهدأُ، تُسطِّرُها عيونٌ ساهرةٌ وأقدامٌ لا تملُّ المسيرَ.

قاعة القيادة والتنسيق

انطلاقًا منْ قاعةِ القيادةِ والتنسيقِ، هنا تتلقَّى فرقُ المداومةِ اتصالاتِ المواطنينَ، هنا يتمُّ تدبيرُ العملياتِ الأمنيّةِ الميدانيّةِ، ومباشرةُ العديدِ من المهامِّ العملياتيّةِ كالأمنِ الطرقيِّ وشرطةِ النجدةِ والمراقبةِ الحضريّةِ بالكاميراتِ.

ياسين زهرور، قائد أمن ممتاز، رئيس قاعة القيادة والتنسيق، أوضح في لقائه مع هسبريس أن هذه القاعة “مركز محوري يضطلع بمجموعة من المهام الأمنية الحيوية”.

وفي شرحه مهام العاملين بهذه القاعة قال زهرور: “بالنسبة لنا في المديرية العامة للأمن الوطني تُعدُّ أولى الأولويات الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين الواردة عبر الخطوط الهاتفية 19″، وأشار إلى أن “هناك فريقا متخصصا يتولى هذه المهمة بشكل حصري، حيث يعمل على استقبال جميع الاتصالات الواردة عبر هذه الخطوط. يبدأ استقبال المكالمات دائماً بعبارة: الشرطة في خدمتكم، ثم يتم اتباع بروتوكول مُحدد يشمل مجموعة من الأسئلة المُعدّة مسبقاً، والمصممة لتتناسب مع النظام الإلكتروني المتاح لدينا”.

وحسب توضيحات رئيس قاعة القيادة والتنسيق فإن الأسئلة الأساسية تشمل: “رقم الهاتف الذي يُسجَّل تلقائياً ضمن الصفحة الإلكترونية المرتبطة بالنظام، ثم مكان التدخل، وهو عنصر بالغ الأهمية لتحديد موقع الحادث بدقة، وأيضا طبيعة التدخل لضمان توجيه الوحدة المناسبة للتعامل مع الحالة”.

وأردف المتحدث ذاته: “في بعض الأحيان قد تتطلب طبيعة التدخل إعادة الاتصال بالمتصل الأول. هذا الأمر يخدم غرضين أساسيين: ضبط التفاصيل المتعلقة بالتدخل، وتعزيز شعور المواطن بوجود تواصل مستمر مع الشرطة، ما يعكس مفهوم الشرطة المجتمعية”، متابعا: “تُطرح هذه الأسئلة بدقة ووضوح، دون إطالة، لضمان الحصول على المعلومات اللازمة التي تُسهم في تدخل فعّال”.

ومباشرةً بعد ضبطِ جميعِ المعلوماتِ اللازمةِ يتمُّ ربطُ الاتصالِ بالفرقِ الميدانيّةِ المكلّفةِ بالاستجابةِ لنداءاتِ النجدةِ الصادرةِ عنِ المواطنينَ. يتمُّ إرسالُ أقربِ دوريّةٍ أمنيّةٍ متاحةٍ بناءً على دليلٍ خرائطيٍّ تفاعليٍّ للمدينةِ لضمانِ التدخُّلِ في أسرعِ وقتٍ ممكنٍ.

وبحسب توضيحات زهرور “تُنقل المعطيات مباشرة إلى الموزع الرئيسي في القاعة، الذي يتولى إدارة التدخلات؛ إذ يمتلك الموزع شاشة إلكترونية تعرض الوحدات الأمنية المختلفة المتاحة للتدخل، بما في ذلك: وحدات الشرطة القضائية، دوريات النجدة (المتنقلة والثابتة)، وعناصر الدائرة الأمنية”.

وأفاد قائد الأمن ذاته بأنه “في حال كان التدخل خارج أوقات العمل الإداري يتم تحويله تلقائياً إلى فرق الديمومة المختصة، التي تعمل على مدار الساعة”، مضيفا: “رغم التركيز على السرعة في الاستجابة يظل الالتزام بالفعالية والنجاعة أمراً محورياً. يتم تنفيذ التدخلات وفق الضوابط القانونية والمهنية، وبما يتماشى مع توجيهات السيد المدير العام للأمن الوطني وتعليمات السيد والي أمن الرباط”.

المداومة والفرق الميدانية

في الشارعِ فرقٌ ميدانيّةٌ بمناطقَ مختلفةٍ وشوارعَ متعدّدةٍ، دوريّاتٌ مختلفةٌ تستجيبُ لنداءاتِ قاعةِ القيادةِ والتنسيقِ، أو تقفُ على ما ترصدهُ الأعينُ منْ مخالفاتٍ؛ التعرُّفُ على هويّةِ بعضِ المشتبَهِ فيهم، السرقاتُ أو حتى أحداثُ العنفِ وغيرُها منَ المخالفاتِ التي قد تواجهُها الدوريّةُ في أيّ لحظةٍ ممكنة.

واكبتْ هِسبريسُ عمليةَ التحقُّقِ منْ هويّةِ أشخاص بعد أنْ تمَّ رصدُ قيامِهِم بتصرُّفاتٍ مشبوهة، عمليةٌ لها أهمّيّةٌ، خاصّةٌ خلالَ الليلِ، نظرًا لزيادةِ احتمالِ وقوع الجرائمِ أو التحرُّكاتِ غيرِ القانونيّةِ تحتَ جُنْحِ الظلام؛ فمثلاً في هذه الحالةِ تمَّ اكتشافُ معطياتٍ اضطرتْ رجالَ الأمنِ إلى اقتيادِ المشتبَهِ فيهِما إلى الدائرةِ المُدَاوِمَةِ لاستكمالِ مجرياتِ التحقيقِ.

وفي هذا الإطار قال عميد الشرطة الإقليمي الحسن حرشي، رئيس مداومة حي الرياض بالرباط، إن “عمل المداومة يقتضي الاستجابة للتدخلات بناءً على شكاوى المواطنين التي ترد على مصلحة المداومة”، وزاد: “تقوم عناصر المداومة، بما في ذلك الضباط والعناصر الأمنية، بالانتقال الميداني لمباشرة هذه التدخلات. يتم توقيف الأشخاص المشتكى بهم وإحضارهم إلى مصلحة المداومة للتحقيق معهم بشأن موضوع الشكاية”.

وأوضح حرشي في لقاء مع هسبريس أنه “في بعض الحالات تتلقى المداومة نداءات من قاعة المواصلات المركزية أو المحلية، ويُنفذ الانتقال بالتنسيق مع الشرطة القضائية. وفي حالات معينة يتم توقيف مشتبه فيهم متورطين في قضايا تمس الأمن العام والسلامة والسكينة العامة للمواطنين، يتم استقدامهم وفقًا للشروط والضوابط المهنية، مع احترام تام للقانون والواجبات. بعد ذلك، تُجرى التحقيقات اللازمة، ويتم التنسيق مع النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حقهم”.

وبحسب توضيحات العميد “يتطلب عمل المداومة العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث تتعامل مع مجموعة متنوعة من القضايا والأشخاص، ما يستدعي تنقل الشرطة للتحقيق”، مردفا: “كل ذلك يأتي في إطار تحسين جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين. وبالتالي يجب أن تكون الشرطة حاضرة في جميع الأماكن، وعلى استعداد للتعامل مع مختلف الحالات والشوارع، بهدف تغطية أمنية شاملة تمنع وقوع الجرائم والجنح التي قد تهدد سلامة المواطنين”.

وأكد المتحدث ذاته أن “المواطن يستحق الاستفادة من الخدمات الأمنية على مدار الساعة، سواءً في النهار أو في الليل”، مفيدا بأنه “مع ذلك فإن العمل الأمني في الليل يكتسب صبغة خاصة، نظرًا لطبيعة الأشخاص والقضايا التي تظهر خلال هذه الفترة، ما يتطلب يقظة ومرونة أكبر من قبل عناصر الأمن”.

كلَّ ليلةٍ تتكفّلُ دائرةٌ محدّدةٌ بالمداومةِ، وتُقتادُ إليها جميعُ الحالاتِ التي تستوجبُ التدخُّلَ الأمنيَّ، مثل الموقوفينَ في قضايا جنائيّةٍ أو مخالفاتٍ قانونيّةٍ؛ تُعتبرُ نقطةَ أمانٍ يلجأُ إليها المواطنونَ لتقديمِ شكاياتٍ أو طلبِ المساعدةِ في حالاتِ الطوارئِ، ما يُبرزُ دورَها المجتمعيَّ إلى جانبِ الدورِ الأمنيِّ.

مسرح الجريمة

خلالَ حضورِنا في إحدى المداوماتِ الليليّةِ تمكّن فريق أمنيّ منْ اكتشافِ سيارةٍ مسروقةٍ. تطلّبَ الأمرُ تدخُّلَ فريقٍ منَ الشرطةِ العلميّةِ لجمعِ الأدلّةِ منْ مسرحِ الجريمةِ.

ياسين حمامدي، ضابط شرطة تقني مسرح الجريمة، شرح بعضا من تفاصيل عمله في لقائه بهسبريس، قائلا: “بعدما تم إبلاغنا من طرف قاعة القيادة والتنسيق بضرورة التوجه إلى مكان التدخل أوضحت دائرة المداومة أن الأمر يتعلق بسيارة مسروقة وموضوع سرقة. وكما هو معلوم يُعدُّ مسرح الجريمة ذا أهمية قصوى لكل من الشرطة والقضاء، كونه الشاهد الصامت الذي يحتوي على الآثار والأدلة التي يتركها الجناة غالبًا”.

وأضاف حمامدي: “يتمثل دور تقنية مسرح الجريمة في إجراء مسح دقيق لموقع الحادث واستغلال جميع الآثار والأدلة الممكنة. هذه الأدلة التي غالبًا ما تكون عبارة عن بصمات أو عينات بيولوجية، تُرفع بعناية وترسل إلى معهد العلوم والأدلة الجنائية لتحديد هوية المشتبه فيهم”، وتابع: “خلال هذا التدخل، كما لاحظتم، تم أخذ صور مفصلة للسيارة المسروقة، بالإضافة إلى رفع عينات بيولوجية وبصمات يدوية من السيارة. تعمل المصلحة الولائية للتشخيص القضائي على تأمين التدخلات الميدانية على مدار الساعة، حيث تتكون من فرق ميدانية متخصصة تؤدي مهامها التقنية والميدانية على مدار 24 ساعة يوميًا، وطوال أيام الأسبوع، لضمان الاستجابة الفورية لجميع الحوادث والتدخلات”.

مكافحة العصابات

فرقةُ مكافحةِ العصاباتِ خطُّ مواجهةٍ قويٌّ ضدَّ الظلامِ الذي قد تُخفِيهِ العصاباتُ. تتعاملُ الفرقةُ مع العصاباتِ المتورّطةِ في جرائمَ معقّدةٍ مثل السرقةِ المسلّحةِ، الاتجارِ بالمخدّراتِ، ومحاولاتِ القتلِ وغيرها، ما يجعلُها خطَّ الدفاعِ الأوّلَ ضدَّ الجرائمِ ذاتِ التأثيرِ الكبيرِ.

عملُها ليلًا يكتسي أهمّيّةً خاصّةً، إذْ تزدادُ الأنشطةُ الإجراميّةُ في هذه الفترةِ بسببِ قلّةِ الحركةِ العامّةِ وانخفاضِ مستوى اليقظةِ لدى الناسِ. يتميّزُ نشاطُ الفرقةِ الليليُّ بتركيزِها على التدخّلاتِ الاستباقيّةِ والحازمةِ في مواجهةِ التهديداتِ التي قد تنشأُ في الظلامِ.

واكبتْ هِسبريس عمليةً مهمّةً قامتْ بها الفرقةُ خلالَ إحدى الليالي أسفرتْ عنْ تفكيكِ عصابةٍ كبرى لترويجِ المخدّراتِ، تمَّ على إثرِها حجزُ عشراتِ الكيلوغراماتِ منْ مخدّرِ الشيرا ومئاتِ الأطنانِ منَ القنبِ الهنديِّ. لم يُسمحْ لنا بنشرِ تفاصيلِ التدخُّلِ نظرًا لخطورتِهِ، وحمايةً لهويّاتِ جنودِ الخفاءِ الذين لا يظهرونَ للعلنِ، يتكفّلونَ بالمهمّاتِ الصعبةِ، ويطيحونَ بأعتى العصاباتِ، وتتطلّبُ مهامُّهم مزيجًا منَ السريّةِ والذكاءِ العملياتيِّ.

ياسر أشلاف، عميد شرطة ممتاز نائب رئيس فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، قال في لقائه مع هسبريس عقب العملية الكبرى التي تم تنفيذها: “بناءً على معلومات دقيقة توفرت لدى هذه الفرقة، وبعد إجراء بحث ميداني، تم تفكيك شبكة تنشط في مجال الاتجار بالمخدرات والقنب الهندي. وأسفرت العملية عن حجز كمية كبيرة من القنب الهندي ومخدر الشيرا”.

وحسب أشلاف “تأتي هذه العملية ضمن المهام اليومية لفرقة محاربة العصابات، التي تشمل التعامل مع جرائم أخرى مثل تكوين العصابات الإجرامية، وسرقة السيارات، والسرقة الموصوفة، وغيرها من الجرائم التي تقع ضمن اختصاصاتها. هذه العملية، إلى جانب عمليات أخرى مماثلة، تُنفَّذ وفق التوجيهات اليومية التي نتلقاها من المديرية المركزية أو القيادة المحلية”.

وأردف المتحدث ذاته: “نثمّن الجهود التي تبذلها عناصر فرقة محاربة العصابات، التي تتمتع بتكوين خاص يؤهلها لتكون من نخبة العناصر الأمنية؛ كما أنها مدعومة بوسائل لوجستية متقدمة وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني، ما يتيح لها القيام بدورها على أكمل وجه في حماية الشارع العام وضمان أمن المواطنين”.

السد القضائي والتنقيط الأمني

السدُّ القضائيُّ والتنقيطُ الأمنيُّ هما من الأدواتِ الأمنيّةِ الحيويّةِ التي تعتمدُها الشرطةُ في تعزيزِ النظامِ العامِّ والحدِّ من الجريمةِ من خلالِ المراقبةِ الدقيقةِ للأفرادِ والمركباتِ، يصبحُ دورُهما أكثرَ أهمّيّةً وحساسيّةً إذْ يستغلُّ بعضُ المجرمينَ الظلامَ لتنفيذِ أنشطتِهِم غيرِ القانونيّةِ.

وقال قائد الأمن ممتاز رحال بوشيخي، رئيس الهيئة الحضرية بمنطقة السويسي التقدم التابعة لولاية أمن الرباط: “تتمثل المهمة الأساسية لهذا السد في مراقبة الحافلات والشاحنات، حيث تُجرى عمليات المراقبة على شقين: الشق الأول يتعلق بتنقيط جميع الركاب عبر النظام الآلي، بهدف التحقق من الوضعية القانونية للأشخاص الموجودين على متن هذه المركبات؛ والشق الثاني يتعلق بالمراقبة التقنية التي تتولاها الفرق المختصة التي تعمل معنا”.

وحسب بوشيخي فإن هذا السد القضائي في منطقة عكراش “أثبت فعاليته على مدار السنوات الماضية، إذ تُظهر الحصيلة اليومية نتائج مشجعة، من بينها ضبط عدد من الأشخاص المبحوث عنهم بموجب القانون، بالإضافة إلى ضبط كميات من المواد المهربة أو غير القانونية”.

وأوضح الأمني ذاته أنه “في الحالات التي تكون فيها نتائج التفتيش إيجابية يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا لكل حالة؛ قد يتم انتداب عناصر الشرطة القضائية لاستكمال الأبحاث والتحريات في المكان، أو إحالة القضية على الدوائر أو المداومات المختصة”، وزاد: “يُقتاد الأشخاص الموقوفون إلى المقرات الأمنية لتعميق البحث، مع إجراء الاستشارات القانونية اللازمة مع الجهات القضائية المختصة، بهدف استكمال المساطر القانونية والإدارية المتعلقة بهذه القضايا”.

هنا بالسدِّ القضائيِّ بمنطقةِ عكراشَ بالرِّباطِ واكبتْ هِسبريسُ عمليةَ المراقبةِ التي أسفرتْ عنْ اكتشافِ أشخاصٍ يمتهنونَ التهريبَ، تمَّ توقيفُهم واقتيادُهم إلى الدائرةِ المداومةِ، ناهيكَ عنْ حجزِ البضاعةِ المهرّبةِ.

وقال قائد أمن رشيد الهتوك، رئيس فرقة الشرطة السينوتقنية بولاية أمن الرباط سلا، إنه “إلى جانب المهام الاعتيادية الموكلة لعناصر الفرقة تتولى فرقة الشرطة التقنية التابعة للسد القضائي بمنطقة السويسي إخضاع بعض المركبات القادمة من مختلف مدن المملكة المغربية لعمليات مراقبة تقنية دقيقة؛ وذلك باستخدام الكلاب المدربة خصيصًا لضبط ورصد المواد المخدرة بجميع أنواعها”.

وأضاف المتحدث ذاته: “كما تابعتم معنا قبل قليل، وفي إطار العملية التقنية التي نفذتها عناصر الفرقة التقنية برفقة الكلب المدرب، ورغم عدم العثور على أي مواد مخدرة، تم بالمقابل حجز بعض المواد المهربة. وإثر ذلك تم التواصل مع الدائرة المختصة لتسليم المواد المحجوزة، ومتابعة الإجراءات القانونية اللازمة في حق الأشخاص المتورطين في تهريب هذه المواد”.

بين شوارعَ صامتةٍ وأزقّةٍ تهمسُ بأسرارِها يقفُ رجالُ الأمنِ كحصنٍ منيعٍ، يُطاردونَ الظلالَ ويقتفونَ أثرَ كلِّ خطرٍ قد يهدّدُ الطمأنينةَ؛ إنّهم حُرّاسُ الليلِ الذين لا يعرفونَ الراحةَ، ليبقى الأفقُ آمنًا والصبحُ واعدًا بأيامٍ مطمئنّةٍ.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *