الجمعة 15 غشت 2025 21:03
تفاقمت أزمة ندرة المياه في منطقة كشولة، إلى درجة أن الساكنة لم تعد تتحمل الصمت، فخرجت في مسيرة احتجاجية نحو عمالة إقليم الصويرة، صباح اليوم الجمعة، مرددة شعار: “غير الما لي بغينا”، في دلالة واضحة على أن مطلبها الأساسي هو توفير أبسط مقومات الحياة، وهو الماء الصالح للشرب.
ويرى عدد من المحتجين أن الوضع المائي في المنطقة بلغ مستويات مقلقة، حيث يعاني السكان منذ أشهر من انقطاع المياه لفترات طويلة، ما أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية ومعيشتهم، موضحين أن هذا النقص الحاد في المياه دفع العديد من الأسر إلى قطع مسافات طويلة بحثا عنها، في ظروف مناخية صعبة، ما فاقم المعاناة وأثار موجة استياء واسعة.
وطالب المحتجون، حسب معلومات توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، من بعضهم، رئيس جماعة كشولة ورئيس المجلس الإقليمي وعامل إقليم الصويرة بضرورة توفير الماء الصالح للشرب بكمية كافية، من أجل تخفيف عبء التنقل والبحث عن هذه المادة الحيوية الأساسية.
وشدد المحتجون، الذين سبق لهم أن نظموا قبل أيام مسيرة احتجاجية مماثلة، على أنهم سئموا من “الوعود الكاذبة” وقرروا الخروج هذه المرة وسيواصلون احتجاجهم إلى حين توفير المادة الحيوية، موردين أنهم على استعداد للتصعيد أو تنظيم مسيرة “الأمل”، مثل المسيرة المنظمة من قبل ساكنة أيت بوكماز، وداعين الجمعيات والمنظمات الحقوقية إلى دعم الساكنة في مطلبها الحقوقي المشروع.
إبراهيم الوردي، محتج تواصل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أكد أن مطلب الساكنة بسيط، وهو الماء الصالح للشرب، موردا أنه “لا يعقل أن يبقى ولو منزل واحد في المغرب، من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، سنة 2025 بدون أساس الحياة، وهو الماء”، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته أن “المحتجين راسلوا الجماعة والعمالة والمجلس الإقليمي، لكن دون آذان صاغية لصرختهم، ما دفعهم للخروج في مسيرة احتجاجية لعل رسالتهم تصل إلى عامل إقليم الصويرة الجديد، الذي تأمل الساكنة أن يحقق مطلبها المشروع والبسيط”، بحسبه.
المصدر: هسبريس