جدد المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت، الثقة في إدريس لشكر كاتبا أول للحزب لولاية رابعة.

وحاز لشكر على تأييد واسع من المؤتمرين، حيث صوت لصالحه 1611 عضوا وعضوة، مقابل معارضة 26 فقط، ما يعكس تفويضا واضحا لاستمراره في قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.

وجاءت إعادة انتخاب لشكر بعد مصادقة المؤتمر، الذي ترأس جلسته العامة عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، على ملتمس تقدم به المجلس الوطني للحزب يدعو إلى التصويت على ولاية جديدة للكاتب الأول، على شريطة حصول الملتمس على ثلثي أعضاء المؤتمر.

كما شهدت الجلسة العامة، التي عُيّن خلالها رؤساء لجان المؤتمر الوطني، المصادقة بالأغلبية على تعديل في النظام الأساسي للحزب، يقضي بتمديد ولاية المكاتب الجهوية والإقليمية والوطنية، وهو التعديل الذي كان قد أقره المجلس الوطني في وقت سابق.

يتولى إدريس لشكر قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي منذ عام 2012، وقد خاض خلال ولاياته المتتالية محطات سياسية معقدة، شملت المشاركة في الحكومة والمعارضة، وسط نقاش داخلي حول أداء الحزب وموقعه في المشهد السياسي الوطني.

ورغم الانتقادات التي وُجهت له داخل الحزب بشأن تدبيره لعدد من الملفات التنظيمية والسياسية، تمكن لشكر من الحفاظ على موقعه في القيادة بفضل تحكمه في آليات التنظيم والدعم الذي يحظى به من قطاعات وازنة داخل الحزب.

وتأتي ولايته الرابعة في سياق سياسي يتميز بتحديات كبيرة يعيشها اليسار المغربي، ما يجعل من تجديد القيادة خطوة تحمل رهانات تنظيمية وانتخابية كبرى، خاصة في ظل تراجع تمثيلية الحزب في عدد من المؤسسات.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.