اللجنة المشتركة بين الاتحاديين والتقدميين تشرع في تحضير الخطوات المستقبلية

كما كان متوقعا، عقدت اللجنة المشتركة بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أول اجتماعاتها اليوم الثلاثاء، في الرباط، من أجل إعداد الأرضية التأطيرية والتأسيسية للعمل المشترك بين الحزبين والمحاور الأساسية لمجالاته.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر حضر الاجتماع بين الحزبين اليساريين، أن اللقاء الذي حضره ممثلون عن الهيئتين “يؤكد جدية مبادرة التنسيق بين الحزبين التي تتجاوز التنسيق حول قضايا بعينها، بقدر ما هو عمل مشرك ومبادرة مفتوحة على المستقبل”.
وأكد المصدر، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن المبادرة “تحاول تقديم الأجوبة حول الوضع السياسي العام الذي يشترك الحزبان في قراءته، ونعتبر أنه أزمة السياسية في البلاد، ومن أبرز عناوينها ضعف العمل والوسائط الحزبية وانحسار النقاش العمومي في عدد من القضايا والمجالات التي فيها احتقان، دون أن يكون فاعلون سياسيون يحملون هذه الإشكالات ويسعون إلى تقديم أجوبة عنها، في جو ديمقراطي سليم وسوي”.
ولم يخف المصدر ذاته أن مبادرة الحزبين تمثل محاولة منهما لـ”استعادة المبادرة في أفق العمل المشترك المفتوح على كل الفاعلين الجادين، حزبيين ومجتمعيين، ممن لهم تمثيلية وتصورات وقدرة على التأثير في مجريات الأمور”.
وحول ما إذا كانت المبادرة ستنفتح على أحزاب اليسار فقط، أورد المتحدث ذاته: “ليس بالضرورة في حقل اليسار. نحن نسعى إلى تقوية المبادرة بانخراط فاعلين مجتمعيين لهم مصداقية دون التخندق في تصنيفات إديولوجية محضة”.
وسجل المصدر عينه أن “الحزبين يعتقدان أن الكثير من القضايا باتت تخترق ما هو إديولوجي لتشمل ما هو وطني، من قضايا تهم البلاد وجماهير واسعة من الجماهير الشعبية ببلادنا”.
وزاد المصرح ذاته أن “مخرجات الاجتماع التي جرى الاتفاق عليها هي إعداد أرضية تأطيرية تأسيسية لهذا العمل، والمحاور الأساسية لمجالات العمل المشرك”، مشددا على أنها مبادرة مفتوحة أمام الجميع.
كما شدد المصدر على أن المبادرة المشتركة تستهدف “إطلاق دينامية سياسية واجتماعية مواطنة، تمكن فاعلين أساسيين في المشهد السياسي من استعادة زمام المبادرة في ما يجب القيام به”، مؤكدا أنها “ليست مبادرة عابرة، بل تنخرط في أفق الإصلاح الكبير والشامل للقضايا المطروحة على كافة المستويات”، حسب تعبيره.
يذكر أن اللقاء المشترك بين الحزبين حضره كريم التاج ونادية التهامي وسمية حجي وعزوز الصنهاجي ويوسف الكواري عن حزب التقدم والاشتراكية، ومهدي مزواري وجواد شفيق وجمال الصباني ومنال تقال، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
المصدر: هسبريس