ترافق إعلان موعد صرف الشطر الأول من الدعم المخصص لمربي المواشي مخاوف مهنية من “تنامي عمليات بيع الإناث”؛ فيما تواصل الأسعار استقرارها.

وقالت مصادر مهنية إن “تأثيرات الجفاف المنتظرة هذه السنة قد تشجع ‘الكسابة’ على بيع الإناث رغم الدعم”.

لكن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc) ترى أن “الدعم قد يدفع ‘الكسابة’ للتراجع عن عمليات البيع الجارية حاليا”.

وقال عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية ذاتها، إن “الأمر مرتبط بتوصل ‘الكسابة’ بالدفعة الأولى من الدعم ومدى تأثيره على نسق البيع الحالي جراء استمرار تأثيرات الجفاف”، وتابع: “الأمر الذي يثير الدهشة هو النسق المرتفع لعمليات بيع الأغنام في الوقت الحالي مقابل استمرار غلاء أسعار اللحوم الحمراء بمحلات الجزارين”.

ويرى المتحدث ذاته أن “صرف الدعم سيزيد من الشكوك حول هذا الأمر”، وزاد: “رغم غياب العلاقة بينه وبين الإعلان في الوقت الحالي لكن صرفه بشكل فعلي سيؤثر أساسا على نسق بيع المواشي الذي قد يتراجع”.

وأشار المجدوبي إلى أن عمليات بيع المواشي متنامية حاليا، في ظل استمرار تأثيرات الجفاف على “الكسابة”، وذلك بشكل يومي.

من جهته يرى جواد كريم، فلاح “كسّاب” من منطقة سوق السبت أولاد النمة (إقليم بني ملال)، أن “حصول ‘الكسابة’ على الدعم لن يوقف عمليات بيع إناث المواشي المتنامية”.

وأضاف كريم لهسبريس أن “طريقة تقديم الدعم ربما لمست هذا الهاجس، إذ تم تقسيمه إلى أشطر، الأول في نونبر، وهو ما قد يواجه طموح ‘الكسابة’ إلى البيع”.

وشدد المتحدث عينه على أن “الجفاف ينتظر أن يزيد من تعميق معاناة ‘الكسابة’، وهو ما يدفعهم حاليا إلى البيع من أجل إبعاد الخسائر”.

ويرى “الكساب” بمنطقة سوق السبت أولاد النمة (إقليم بني ملال) أن “هذا الوضع هاجس يؤرق المهنيين، لكنه في الواقع لن يؤثر على الوفرة في عيد الأضحى القادم”.

المصدر: هسبريس

شاركها.