اخبار المغرب

القمة الإفريقية تدين “العدوان الهمجي” على غزة وتدعو لوقف التعاون مع إسرائيل

عبر قادة الدول الإفريقية، في ختام قمتهم اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، عن إدانتها الشديدو لـ”العدوان الهمجي” على غزة، ودعوا إلى لوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل.

وحث البيان الختامي للقمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أعضاء المنظمة الإفريقية على وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وفقا للقرارات الدولية التي تدين ممارسات الاحتلال.

كما عبرت الوثيقة ذاتها على دعم الاتحاد الإفريقي الكامل لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أدانت القمة الأفريقية بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفة إياها بالعدوان الهمجي.

ودعا المشاركون في القمة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف “الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار المفروض على القطاع فورا”.

واتهمت القمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، داعيةً إلى محاسبتها دوليًا على انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية.

وشدد البيان الختامي على دعم الاتحاد الأفريقي الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين، خصوصا النساء والأطفال، وضرورة إنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967.

وأكدت القمة الأفريقية أن الحل السياسي القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة، داعيةً المجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناة الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن القمة العادية الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، كانت بمشاركة المغرب، الذي جدد التزامه لصالح السلم والأمن والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، مسلطا الضوء على عدة محاور ذات أولوية في الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس من أجل إفريقيا مزدهرة ومندمجة وتنعم بالسلم.

وشدد الوفد المغربي، خلال اجتماع خصص لعرض تقرير مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول أنشطته ووضعية السلم والأمن في القارة، وآخر حول “إسكات البنادق في إفريقيا”، على أن المملكة تؤكد اقتناعها بأن المقاربة العسكرية والأمنية الصارمة، وإن كانت ضرورية، غير كافية لوحدها من أجل الاستجابة للتحديات المعقدة للقارة.

وأكد على الحاجة إلى رؤية شاملة تدمج الأبعاد السوسيواقتصادية من أجل ضمان سلام دائم، مشيرا إلى أن هذه المقاربة، التي يتبناها المغرب : “إعلان طنجة”، حظيت بموافقة مؤتمر الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023. وتعد هذه المقاربة، التي تبرز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، ضرورية لتسوية الأزمات الإفريقية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *