“القط” يرغب في تسليمه لسلطات فرنسا
أفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن فليكس بانغي، الملقب بـ”القط”، الذي جرى القبض عليه خلال مارس الماضي بمدينة الدار البيضاء لاتهامه في ما بات يعرف بـ”ملف يودا” بأنه مدبر عصابة تهريب المخدرات الرئيسية بمدينة مارسيليا الفرنسية، ينتظر ترحيله إلى التراب الفرنسي.
التقارير ذاتها أوردت على لسان فيليب أوهايون، المحامي المكلف بالملف، أن “المتهم المتواجد حاليا بالمغرب جرى الاستماع إليه من قبل محكمة النقض بالعاصمة الرباط لبيان المنسوب إليه في ما يتصل بتهمتي تهريب المخدرات وتهريب الأموال”.
وكشفت المصادر نفسها أن “المتهم فيليكس بانغي أعطى موافقته على تسليمه للسلطات الفرنسية في أقرب وقت ممكن، مما من شأنه أن يعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه أمام القضاء الفرنسي بخصوص ما ينسب إليه وما أدى إلى اعتقاله بالمغرب”.
كما بينت التقارير الإعلامية عينها، التي نقلت تصريحات المحامي فيليب أوهايون لوكالة “فرنس بريس”، أن “عملية التسليم يرتقب أن تتم المصادقة عليها خلال الأسبوع المقبل، في حين من المرتقب أن تستغرق أشهرا عدة”.
وقد جرى القبض على المتهم، البالغ من العمر 33 سنة، خلال شهر مارس الماضي بمدينة الدار البيضاء، بعد أن كانت الشرطة الدولية “الإنتربول” قد أطلقت إشارة حمراء في يوليوز 2023 للقبض عليه.
وتُنسب لـ”القط”، وفقا لبيان المدعي العام الفرنسي بمرسيليا، تُهمٌ تتعلق بـ”استيراد مخدرات ضمن عصابة منظمة، احتجاز وحيازة ونقل المخدرات، تكوين عصابة إجرامية، غسل الأموال وعدم تبرير الموارد”. وجاء اعتقاله بالمغرب بعد تنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء والشرطة الفرنسية التي كانت تترصد حركته.
وكان جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، قال عن اعتقال “القط”: “لقد تم توجيه ضربة كبيرة لتجار المخدرات، وذلك بفضل تعاوننا مع السلطات المغربية التي أشكرها”، في وقت كان الموقوف يوصف بأنه من أبرز مروجي المخدرات بمرسيليا، إحدى أكبر المدن الفرنسية.
وبفعل نشاط عصابة “يودا” التي يتهم فليكس بقيادتها، عرفت مدينة مرسيليا خلال الفترة الماضية مواجهات بين العصابات المروجة للمخدرات أودت بحياة بعض الأفراد.
وكان فريديريك فو، المدير العام للشرطة الفرنسية، قد عبر بدوره عن إشادته وتقديره للأمن المغربي عقب النجاح في الإطاحة بـ”القط”، وذلك في حديث هاتفي جمعه بعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، شهر مارس الماضي.
المصدر: هسبريس