اخبار المغرب

القطار المغربي يتفوق بيئيا على السيارة بـ20 مرة.. الـONCF يكشف حصيلته الكربونية

كشف المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن حصيلته في تحقيق الحياد الكربوني المملكة، معلنا تحقيق انخفاض بنسبة 26% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، برسم سنة 2024.

وقال المكتب في بلاغ له، تتوفر جريدة “العمق” على منه، إن هذه الانبعاثات لم تتجاوز 219 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (مقابل 297 ألف طن)، مشيرا إلى أن 34% من هذه الانبعاثات هي متعلقة بالتنقلات الإضافية.

جاء ذلك في تقريره السنوي الثاني حول المعايير البيئية والاجتماعية والحكامة (ESG)، وهو التقرير الذي يبرز التقدمات الكبرى التي تم تحقيقها سنة 2024 والتي تم تحفيزها من خلال استراتيجية طموحة في مجالات الحكامة البيئية والاجتماعية والمناخ، والهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035.

وقال المكتب إنه حقق نتائج ملموسة في تقليص البصمة الكربونية، من خلال جعل الحفاظ على البيئة وإزالة الكربون في صلب نموذجه للنقل المستدام، بالرغم من التطور الملحوظ في استخدام القطار كوسيلة للسفر نظرا لمزاياه اللامحدودة لفائدة المجتمع.

وسجل المكتب تحقيق ربح في كثافة الكربون للركاب بنحو 7.31 جرام من ثاني أكسيد الكربون، حيث تم تسجيل 5.71 غرام فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر مقطوع من طرف كل مسافر ضمن 55.10 مليون مستعمل للقطار، أي أن التنقل عبر القطار ينتج انبعاثات 20 مرة أقل مقارنة بالسيارة.

ووفق البلاغ ذاته، فقد تم تحقيق نخفاض في كثافة الكربون المرتبطة بنقل البضائع بـ10.35 غرام من ثاني أكسيد الكربون، لتصل إلى 13.02 غرام فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر تُنقل فيه كل طن من بين 21.23 مليون طن تم شحنها.

ولتقريب هذه المعطيات من الواقع، أوضح الـONCF أن تقليص 77.83 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنة 2024، يعادل الانبعاثات اليومية لـ20 ألف و250 سيارة من الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، أو تزويد 10 آلاف و900 أسرة بالتدفئة لمدة سنة، أو كذلك غرس مليوني و103 آلاف و800 شجرة تمتص الكربون.

وبالنظر لكون القطار يعتبر صديقا للبيئة، يضيف المصدر ذاته، فإنه لا يمثل سوى 0,43٪ من الانبعاثات الوطنية للغازات الدفيئة، و1,9٪ فقط من تلك الصادرة عن قطاع النقل، مع قيامه في الوقت ذاته بدور محوري في نقل المسافرين والبضائع.

ومن بين المبادرات العملية التي اعتمدها المكتب الوطني للسكك الحديدية في مجال التنمية المستدامة، تسريع عملية الانتقال الطاقي، حيث إن 90% من القطارات الكهربائية الآن تعمل بالطاقة الخضراء، بالإضافة إلى إدارة الموارد بشكل فعال، مع تعزيز التميز التشغيلي، وتعزيز التنقل المتعدد الوسائط.

وأشار البلاغ إلى التزام المكتب بتطبيق أنظمة القيادة البيئية والتصميم البيئي، بالإضافة إلى اعتماد مصادر الطاقة البديلة، خاصة الطاقة الشمسية، لإضاءة المحطات والمباني.

ولفت مكتب القطارات إلى أنه عمل على تحسين عمليات الإنتاج ومعالجة النفايات، وتنظيم مبادرة للاقتصاد الدائري، فضلا عن الحصول على شهادات للمواقع وفقا للمعايير الدولية ISO14001 و50001ISO، بجانب الأنشطة التدريبية والتوعوية، وتعميم دراسات التأثير البيئي للمشاريع الكبرى، وإصدار سندات مالية معتمدة “خضراء”، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المتخصصة.

وخلص البلاغ إلى أن “هذه النتائج تعكس الالتزام الراسخ للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالانتقال البيئي والتنقل المستدام، والذي يندرج في إطار الرؤية الملكية المستنيرة، التي تجعل من التنمية المستدامة رافعة أساسية للازدهار الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا ولأجيال المستقبل”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *