القضاء يرجئ النظر في “انتقاد امتحان”

أرجأت المحكمة الابتدائية بوجدة، اليوم الثلاثاء، النظر في قضية طالب بكلية الطب والصيدلة بوجدة متابع من قبل أستاذة بالكلية ذاتها بعد انتقاده امتحاناً لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى غاية الـ5 من شهر شتنبر المقبل.

وجاء تأجيل الجلسة، وفق مصدر هسبريس، بطلب من هيئة دفاع المشتكى به، من أجل إعداد الدفاع، وحضور محام ثان تعذّر عليه الحضور لطارئ شخصي.

وخاض مجموعة من الطلبة زملاء المُتابع بكلية الطب والصيدلة بوجدة وكليات بمدن أخرى، من بينها مرّاكش، وأعضاء في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، وقفتين احتجاجيتين، تزامناً مع انعقاد الجلسة الأولى، بجناح مصلحة أمراض المفاصل والعظام بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، ثم أمام قصر العدالة بوجدة.

ويُتابع الطالب المعني بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم”.

وكان مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة أصدر، قبل أيام، تقريراً بيداغوجياً كشف فيه ما وصفه بـ”استياء وحيرة طلبة في الطب وأطباء من مختلف كليات المغرب من الامتحان التعجيزي الذي يستحيل أن يكون موجها لطلبة يدرسون في السنة الرابعة”.

وذكر التقرير أن الطلبة والأطباء الذين اطلعوا على الامتحان، “أشاروا إلى وجود خطأ طبي يكمن في أن الحالة السريرية تمثل حالة طوارئ تستوجب التدخل العاجل لاختصاصي أمراض النساء والتوليد، وهي الوحدة التي لا تدرس حتّى في السنة الخامسة طب”، وفق التقرير.

وأوضح أنه بعد دراسة وتحليل نتائج الامتحان، التي كانت كارثية لدى معظم طلبة الدفعة المعنية، “تبيّن أن 93 في المائة من الطلبة حصلوا على أقل من 10 على 20، فيما حصل 5 في المائة فقط على أكثر من 10 على 20”.