القضاء الفرنسي يدين صحفيين بالحبس في قضية ابتزاز الملك محمد السادس
قضت محكمة فرنسية، الثلاثاء، بالحبس لمدة سنة مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 10 آلاف أورو، في حق الصحفيين “إريك لوران” و”كاترين غراسيت”، بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس.
كما قضت المحكمة بأن يدفع المدانان تضامنا بينهما مبلغ 1 أورو للمملكة المغربية، يضاف إليها غرامة مالية تم تحديدها في مبلغ 5 آلاف يورو لكل واحد منهما، وذلك تطبيقا للمادة 1475 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسي.
وانطلقت في الاثنين 16 يناير 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس، جلسات محاكمة الصحافيين الفرنسيين “إريك لوران” و”كاترين غراسييه” بتهمة “ابتزاز” الملك محمد السادس.
ووجه الادعاء العام الفرنسي رسميا، في غشت 2015، تهمة “الابتزاز” إلى الصحفيين اللذين يتهمهما المغرب بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس ومطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايين يورو، مقابل التخلي عن نشر كتاب حوله.
وأطلق القضاء حينذاك سراحهما بعد أن دفعا كفالة مالية، لكنه حظر عليهما الاتصال ببعضهما أو ربط صلات مع أي جهة لها صلة بملف الكتاب، الذي يعتقد أنه يتضمن معلومات مسيئة للملك محمد السادس.
وكان الصحفي الفرنسي “لوران” قد اتصل بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية غراسيي، لكنه أعرب عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين يورو.
وبعد اجتماع أول بين الصحفي الفرنسي والمحامي الذي يمثل الجانب المغربي هشام الناصري، قررت المملكة وضع دعوى في الموضوع لدى النائب العام بباريس، كما عقد اجتماع جديد مع الصحفي الفرنسي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، تم خلاله تسجيل أقوال “لوران” كما تم أخذ صور.
وفي الاجتماع الثالث تحت مراقبة الشرطة، تم تسليم مبالغ مالية لـ”لوران” و”غراسيي”، اللذين قبلاها ووقعا على عقد. من جهتها، أكدت دار “سويي” للنشر أن الصحفيين كانا يعدان كتابا حول الملك محمد السادس على أن يصدر في فبراير 2016.
المصدر: العمق المغربي