اخبار المغرب

“القسام” تنفذ أول عملية منذ استئناف الحرب.. والعفو الدولية تدعو المجر لاعتقال نتنياهو

أعلنت كتائب عز الدين القسام، لأول مرة، أن مقاتليها فجروا، أول أمس، دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس”، وذلك في اليوم الـ14 من استئناف حرب الإبادة على غزة.

إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن 53 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 189 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع في أول أيام عيد الفطر.

وأوضحا الوزارة في بيان لها، أن “80 شهيدا و305 إصابات وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، من بينهم 53 شهيدا و189 إصابة، في اليوم الأول لعيد الفطر”.

وأضافت أن “حصيلة الشهداء والإصابات جراء العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس الجاري، بلغت 1001 شهيد و2359 إصابة”، مشيرة إلى أن حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية بلغت 50 ألفا و357 شهيدا و114 ألفا و400 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأكدت الوزارة على وجود “عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وشيع فلسطينيون جثامين مسعفي الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني الذين استشهدوا برفح، وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال أعدمهم ميدانيا.

في غضون ذلك، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة رفح ومناطق أخرى جنوبي القطاع بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.

مطالب باعتقال نتنياهو

قالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” إن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة دولة المجر ازدراء للقانون الدولي، وإن على بودابست اعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت رئيسة الأبحاث في المنظمة أن نتنياهو متهم بارتكاب جرائم حرب وباستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة، إلى جانب استهداف المدنيين عمدا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأكدت العفو الدولية أن أي زيارة لنتنياهو إلى دولة عضو بالجنائية الدولية دون اعتقاله ستشجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى المجر، الأربعاء المقبل، في أول زيارة إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ إصدارها مذكرة اعتقال دولية بحقه في 21 نونبر الماضي بتهمة ارتكاب جرائم على الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء سيسافر إلى بودابست، حيث سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان، في زيارة تستغرق 5 أيام، ليعود الأحد المقبل إلى تل أبيب.

وستكون هذه أول مرة يزور فيها نتنياهو دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أنها مُلزَمة نظريا بتنفيذ مذكرة الاعتقال بحقه، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم”.

وأضافت الصحيفة أن المجر كانت من أوائل الدول التي أعلنت أنها لن تمتثل لمذكرة الاعتقال، وتبعتها لاحقا دول أخرى مثل فرنسا.

وفي نونبر الماضي، وجّه رئيس الوزراء المجري دعوة رسمية إلى نتنياهو لزيارة بودابست، عبّر خلالها عن صدمته من القرار “المخزي” للمحكمة الجنائية الدولية، في إشارة لمذكرة الاعتقال.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق أن الزيارة تأتي بعد دعوة وجهها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لنتنياهو.

وأضافت القناة أن المجر هي إحدى الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، الذي يكرس اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لكن على الرغم من ذلك، فإن أوربان أكد أن “بإمكان نتنياهو أن يأتي إلى المجر دون خوف من الاعتقال”، وفق المصدر نفسه.

ومع ذلك اعتبرت القناة 12 أنه على الرغم من دعوة نتنياهو “لا توجد طريقة للوصول إلى المجر دون المرور عبر المجال الجوي للدول الأخرى الموقعة على نظام روما الأساسي، لذلك لا يزال خطر الاعتقال قائما”، وذلك في ظل حديث سابق من دول أوروبية أن نتنياهو سيُعتقل فور الوصول إلى أراضيها.

وترفض إسرائيل أي صلاحية للمحكمة الجنائية الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن المحكمة تؤكد أن لديها صلاحية قانونية، وأن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري.

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الجاري جرائم إبادتها الجماعية بغزة عبر غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت في معظمها مدنيين فلسطينيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *