الفيضانات تجبر غالبية سكان بني صبيح بزاكورة على النزوح ومناشدات عاجلة لإنقاذهم (فيديوهات)
أجبرت الفيضانات المدمرة التي اجتاحت دوار بني صبيح في زاكورة أغلب السكان على مغادرة منازلهم بعد أن غمرتها المياه، حيث تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الرعدية والغزيرة في خسائر جسيمة.
ووصف أحد السكان، في تصريح لجريدة “العمق”، حجم الكارثة بأنه يفوق كل التوقعات، قائلا إن الأمطار الأخيرة ضربت الدوار بقوة لم يشهدها من قبل، مما دفع السكان إلى الفرار بأجسادهم خوفاً من الهلاك، معتبرا أن الفيضانات الحالية تفوق بكثير الفيضانات السابقة التي شهدها الدوار في أوقات سابقة.
وأشار أحد المتضررين، البالغ من العمر 84 عاماً، إلى أن هذه الفيضانات تعتبر الأسوأ منذ زمن طويل، إذ أن الدوار الذي عاش فيه أباؤه وأجداده لم يشهد فيضانات بهذه القوة من قبل.
وأوضح المتحدث أن امتلاء ثلاث وديان في وقت واحد يعد سابقة تاريخية، مما أدى إلى فقدانه لممتلكاته ومنزله، معبرا بأسى عن حزنه الشديد جراء فقدانه لممتلكاته.
https://www.youtube.com/watch?v=74PvCMHeoQ
من جانبه، دعا متضرر آخر السلطات إلى التدخل السريع لتقديم الإغاثة اللازمة للسكان المتضررين، واصفا الوضع في الدوار بالكارثي، حيث غمرت المياه معظم أرجائه، مما أدى إلى تدمير الممتلكات وانهيار المنازل.
وأضاف، وهو يحاول مغالبة دموعه، أن حجم الدمار يصعب وصفه، مؤكداً أن المنطقة بحاجة ماسة للمساعدة والإعانة.
وذكر متحدث آخر أن الفيضانات أدت إلى انهيار معظم المنازل التي كان يأوي كل واحد منها بين 6 إلى 7 أفراد، في ظل غياب تام لأبسط مقومات الحياة.
وناشد المتحدث السلطات بتوفير الإغاثة العاجلة، بما في ذلك المياه والكهرباء، حيث يواجه السكان انقطاعاً تاماً في الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناتهم في ظل هذه الأزمة الخانقة.
من جهة أخرى، وجه ياسين بن باري، وهو فاعل جمعوي في المنطقة، نداءً عاجلاً لإنقاذ السكان المتضررين من الكارثة التي شردت نحو 250 شخصًا، مشيرا إلى أن معظم المنازل قد انهارت، في حين تصدعت أخرى.
وانتقد بن باري عدم الإشارة إلى “قصر بني صبيح” ضمن المناطق المتضررة، في التقارير الإخبارية التي أجرتها بعض القنوات بعد الأمطار الأخيرة، معربا عن استغرابه لعدم ذكر الإقليم في عدد من التقارير الإخبارية التي تحدثت عن الفيضانات.
وأوضح بن باري أن السكان يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة مثل الغذاء والماء، قائلاً: “من غير المعقول أن تواجه الأسر، التي تضم بين 6 إلى 7 أفراد، هذه الأزمة الصعبة بدون أي دعم.”
وفي سياق متصل، لفت عمر الوناس، وهو فاعل جمعوي في منطقة تاكونيت، إلى أن المنطقة كانت تعاني من أزمة جفاف سابقة، موضحا أن الفوائد المحتملة من هذه الأمطار لا يمكن الاستفادة منها بسبب عدم وجود سدود كافية.
ودعا إلى ضرورة إنشاء سدود تستوعب مثل هذه الكميات من المياه، وذلك لحماية السكان وضمان توفر المياه في المستقبل، مشددا على أهمية التحرك السريع لحل الأزمة، خاصةً أن أبناء المنطقة مقبلون الدخول المدرسي.
المصدر: العمق المغربي