الفوسفاط يقود نمو الصناعات الاستخراجية بالمغرب.. والتحويلية تواجه تحديات في التموين
أظهر تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول الظرفية الاقتصادية للفصل الثاني من سنة 2024، أن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية، عرف ارتفاعًا طفيفًا خلال الفصل الثاني من سنة 2024، مدفوعًا بزيادة في إنتاج “الصناعات الكيماوية”، “الصناعات الغذائية”، و”صناعة الملابس”، رغم تراجع إنتاج “التعدين”، و”الصناعات الصيدلانية”، و”صناعة الجلد والأحذية”.
وحسب تقرير المندوبية، فإن مستوى دفاتر الطلب في هذا القطاع سجل مستوى عادي، فيما استقرت أعداد المشتغلين، مع استغلال قدرة إنتاجية وصلت إلى نسبة 76%.
وسجل المصدر ذاته أن 36% من مقاولات الصناعات التحويلية شهدت صعوبات في الحصول على المواد الأولية، خاصة المستوردة منها، فيما اعتبر مخزون المواد الأولية عاديا، بينما وصفت 32% من مقاولات القطاع وضعية الخزينة بالصعبة، خصوصًا في قطاع “النسيج والجلد” حيث بلغت هذه النسبة 23%.
وشهدت الصناعات الاستخراجية ارتفاعًا في الإنتاج، خصوصًا بفضل زيادة إنتاج الفوسفاط، كما عرفت أسعار بيع منتجات هذا القطاع ارتفاعًا، في حين سجل عدد المشتغلين انخفاضًا.
وأشار تقرير المؤسسة إلى أن قطاع الطاقة، خاصة المتعلق بإنتاج الكهرباء والغاز والبخار فقد شهد ارتفاعًا ملحوظًا، مع استقرار في أسعار بيع المنتجات، غير أن عدد المشتغلين في هذا القطاع انخفض، وبالنسبة لقطاع البيئة، استقر الإنتاج بفضل استقرار أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”، مع استقرار في مستوى دفاتر الطلب وعدد المشتغلين.
وأفاد التقرير بأن قطاع البناء شهد تحسنًا خلال الفصل الثاني من سنة 2024، نتيجة زيادة الأنشطة المتعلقة بـ”تشييد المباني” و”الهندسة المدنية”، مع استقرار في “أنشطة البناء المتخصصة”، فيما استقر مستوى دفاتر الطلب وارتفع عدد المشتغلين، حيث بلغت القدرة الإنتاجية المستعملة إلى 67%.
وتوقعت المندوبية أن تكون قد واجهت 18% من مقاولات قطاع البناء صعوبات في التموين بالمواد الأولية، فيما قد تكون وضعية الخزينة صعبة حسب 38% من مقاولات هذا القطاع.
وأوضح المصدر ذاته أن أرباب مقاولات قطاع الصناعة التحويلية ينتظرون أن يشهد الإنتاج ارتفاعًا خلال الفصل الثالث من سنة 2024، مدفوعًا بتحسن في “الصناعات الكيماوية” و”الصناعات الغذائية” و”صناعة الملابس”، مقابل انخفاض مرتقب في “صناعة السيارات” و”صناعة الجلد والأحذية”، كما يتوقع أن يستقر عدد المشتغلين في هذا القطاع.
بالنسبة للصناعة الاستخراجية، يرى المصدر ذاته أنه من المنتظر أن يستمر التحسن في إنتاج الفوسفاط، بينما يتوقع انخفاض في عدد المشتغلين، وبخصوص قطاع الطاقة، يتوقع أرباب المقاولات ارتفاعًا في الإنتاج بفضل التحسن المرتقب في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز، لكن عدد المشتغلين قد ينخفض مرة أخرى فيما يتوقع استقرار إنتاج الصناعة البيئية.
وختاما توقع التقرير أن يستمر نشاط قطاع البناء في النمو خلال الفصل الثالث من سنة 2024، خصوصًا فيما يتعلق “بتشييد المباني” و”أنشطة البناء المتخصصة” و”الهندسة المدنية”، مع توقع زيادة في عدد المشتغلين.
المصدر: العمق المغربي