الفنان المهدي فولان يدعو رؤوس الأموال إلى الاستثمار في مهن الإبداع بالمغرب

دعا الفنان المغربي المهدي فولان “أصحاب رؤوس الأموال” إلى الاستثمار في الفن والثقافة؛ لأنه قطاع مربح كذلك وله إيرادات مهمة، مشددا على أن “ما ينقصنا بالمغرب، هو شْويّة دْيالْ الزعامة من قبل مّالينْ لفْلوسْ لرفع أعداد الأعمال والمشاريع الفنية بالمغرب”.

وأوضح المهدي خلال مروره في برنامج المواجهة “FBM”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي1 تيفي”، أن “ما ينقصنا هو القليل من الأعمال الفنية”، مبرزا أن “الفنان المغربي يحتاج فقط للأعمال ليثبت مكانته ويفتخر بها، أما باقي الأمور فهي ثانوية”.

وجوابا على سؤال حول مدى توفير الفن متطلبات عيش الفنان المغربي، قال المهدي إنه يسير في المسار الصحيح ويحس بارتياح ويحاول تدبير حياته ومتطلباتها بالموازاة مع تدبير مسيرته الفنية، موردا: “معدناش ومخصناش”، مضيفا أن “العمل الفني تغير بين الأمس واليوم، حيث أصبح بإمكان الفنان المغربي إنجاز أربعة أعمال في السنة، وهذا فضل من الله”.

وأبرز ضيف بلال مرميد أنه يرفض ربط وخلط كل ما هو سياسي بما هو فني، كما يرفض تعليق مشاكل الفن والفنانين على مشجب المسؤولين، وقال: “إذا كنا حنا ماشي متحدين وكنهرسوا فبعضياتنا فكيفاش غادي نجيبو شي ناس ومسؤولين يدافعوا علينا؟”.

وصرح المتحدث ذاته بأنه لا يجد إحراجا في نسب ما وصل إليه الآن وما راكمه فنيا لوالده الفنان حسن فولان، موردا: “صحيح أن الموهبة هي هبة ربانية، لكن تحديد المسار والتخطيط كان لوالدي دور فاعل وفعال فيه”.

واستحضر الفنان الشاب أولى خطواته على الركح وأول ظهور له فوق خشبة المسرح في عمر 10 سنوات ضمن مسرحية “العقل والسبورة” سنة 1993، واصفا هذه التجربة بأنها “محطة تأبى النسيان”، مؤكدا أنه طيلة مساره الفني لم يشتغل بالوساطة أو العلاقات، وأنه لا يؤمن بذلك.

وبخصوص البروز السينمائي، قال المهدي فلان إن إحساسا يخالجه بدنو وقرب دور سينمائي مميز يمنحه وهجا يبرز من خلاله أحقيته في السينما، وتساءل: “هل عليّ أن أنتظر أكثر أم أبذل مجهودا مضاعفا؟ هنا يكمن اللبس”، غير أنه أعرب عن يقينه بأن هذا الدور قادم.

ولا يمانع المهدي في الانتظار أكثر من أجل عيون السينما، وذلك بالموازاة مع الاشتغال في التلفزيون؛ لأن “الشاشة الفضية تسْتاهْلْ”.

وبخصوص الإقبال على المسرح، قال المهدي: “للخشبة رهبة كبيرة، وأخشى أن يغلبني الركح”.