الـOCP في قلب معرض الفلاحة .. حلول رقمية وزراعة مستدامة لخدمة الفلاح المغربي (فيديو)

ضمن فعاليات الدورة الـ17 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، يبرز برنامج “المثمر”، وهو مبادرة رائدة للمجمع الشريف للفوسفاط بشراكة مع كلية محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، كقوة دافعة نحو تطوير القطاع الفلاحي المغربي.
ومن خلال رواق المجمع الشريف للفوسفاط يقدم البرنامج حلولا مبتكرة وإنجازات ملموسة في مجالات حيوية كالماء والتربة، مستهدفا تمكين الفلاحين المغاربة ومواكبة التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة.
وأكد عطواني رشيد، مسؤول برامج دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمجمع الشريف للفوسفاط، أن المشاركة في المعرض تمثل “فرصة سانحة” لعرض الحلول والإنجازات التي تحققت في القطاع الفلاحي. وعلى رأس هذه الحلول، يبرز التطبيق الرقمي المجاني “أثمار”، الذي وصفه عطواني بأنه “استشارة فلاحية فورية ومجانية في جيب الفلاح”.
ويتيح هذا التطبيق للفلاحين طرح أسئلتهم المتعلقة بتربة أراضيهم والأمراض التي تصيب محاصيلهم، وتلقي إجابات دقيقة ومبسطة من خبراء. كما يوفر “أثمار” خدمة قيمة تتمثل في عرض أسعار الفواكه والخضر والمنتجات الفلاحية في الأسواق المغربية والدولية، وهو ما يُمكّن الفلاح من اتخاذ قرارات تسويقية مستنيرة.
إلى جانب “أثمار”، يقدم رواق “المثمر” “الموسوعة الرقمية الفلاحية”، وهي مكتبة رقمية غنية بالوثائق التقنية التي تُرشد الفلاحين في مختلف مراحل الإنتاج، سواء تعلق الأمر بالحبوب، الشعير، الفواكه، أو الخضر.
ولم يغفل برنامج “المثمر” أهمية الزراعة المستدامة في مواجهة التحديات المناخية. حيث يتم خلال المعرض التعريف بنتائج الحلول الزراعية المستدامة، وعلى رأسها تقنية “الزرع المباشر”.
وأوضح عطواني أن البرنامج يستعرض “نتائجه الإيجابية التي تم تسجيلها مع عدد من الفلاحين”، بهدف تشجيع الآخرين على تبني هذا التوجه الذي يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لوزارة الفلاحة الرامية إلى تعميم الزرع المباشر على مساحة مليون هكتار بحلول سنة 2030.
وأكد المسؤول بالمجمع الشريف للفوسفاط، أن مهندسي وتقنيي البرنامج حاضرون في الرواق “بهدف مواكبة الفلاح المغربي والرفع من قدراته في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة”.
من جهته، أوضح نوفل رودياس، مدير مبادرة “المثمر”، أن مشاركة مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط في المعرض تتجلى أيضا من خلال “مجموعة من التعاونيات في قطب المنتوجات المجالية”. ويتم عرض منتجات هذه التعاونيات التي استفادت من تأطير ومواكبة المؤسسة عبر برامج التكوين، والتجهيز، ومقاربة الجودة، وذلك بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
كما تشارك المؤسسة في البرنامج العلمي للمعرض من خلال محورين أساسيين: “تشبيك التعاونيات الفلاحية”، الذي يهدف إلى خلق وتطوير فرص الشراكة والمبادرات الاقتصادية بين التعاونيات، و”ورشة تكوينية حول بناء المشاريع التي تتأقلم مع التغيرات المناخية وتعزز الفلاحة المستدامة”.
وتجسد أمل بدر، وهي مستفيدة من مبادرة “المثمر” ورئيسة تعاونية تعمل في مجال تثمين الأعشاب الطبية والعطرية والتوابل، الأثر الإيجابي للبرنامج على أرض الواقع. وأوضحت في تصريح لـ “العمق” أن “الشراكة التي تجمعنا مع OCP مكنتنا من الحصول على تمويل لاقتناء الآلات الضرورية للعمل”.
كما كشفت بدر عن مشروع طموح قيد الإطلاق يهدف إلى “تشبيك التعاونيات من خلال خلق شبكة تضم أكثر من 200 تعاونية”، معربة عن أملها في أن يُساهم هذا المشروع في “تجاوز إشكالية التسويق التي تعاني منها العديد من التعاونيات” من خلال إحداث نقاط بيع في مختلف جهات المغرب.
في غضون ذلك، تبرز مشاركة برنامج “المثمر” في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس كشهادة حية على التزام المجمع الشريف للفوسفاط بدعم وتطوير القطاع الفلاحي المغربي، من خلال حلول رقمية مبتكرة، ودعم للزراعة المستدامة، وتمكين التعاونيات.
المصدر: العمق المغربي